274

============================================================

جاز للفاعل ان يتقدم لجاز أن تقول : مررت برجل أبوه قائم ، بخفض قائم، وكذلك تقول : كان زيذ قائما أبوه، فإذا قدمت الاب قلت : كان زيد أبوه قائم، لم يكن في قائم إلا الرفع، لأن الأب عند التقديم لا يكون إلأ مبتدأ، فلو كان الفاعل يجوز فيه التقديم لجاز آن تقول : كان زيد أبوه قائما. وقد جاء في الشعر تقديم الفاعل قالت الزباء: 30 - ما للجمال مشيها وئيدا * (1) ) روي (2) برفع (مشيها) وهو فاعل بوئيد، والتقدير: ما للجمال وئيدا مشيها. ومن روى مشيها بالخفض فهو بدل من الجمال(3)، والتقدير: ما لمشي الجمال وئيدا. وهو بدل اشتمال: فان قلت : فقد صح آن العرب لا تقدم الفاعل، ومتى تقدم فإنما يتقدم على تقدير الابتداء، بخلاف المفعول فما وجه ذلك؟

قلت : لما كان الفاعل يطلبة الفعل بالبنية، صار الفعل والفاعل لذلك كالشيء الواحد، فكرهوا تقديمه عليه ، كما يكرهون تقديم آخر الشيء على أؤله . ومما يدلك على آن العرب تجعل الفعل والفاعل كالشيء الواحد أنهم يقولون : ضرب فيبنونه على الفتح، وقد بينت علة ذلك (4)، وأن الأضل (1) بعده: اجندلا يخملن أم حديدا* انظر معاني القرآن 73/2، 424، أمالي الزجاجي ص 166، مجمع الأمثال 216/1، القوائد المحصورة ص ا20 شرح الجمل لاين عصغور 159/1، مغنى اللبيب ص 758، ممع الهوامع 255/2، خرانة الأدب 298/2.

(2) في الأصل "وروى" باقحام الوار.

(3) اتظر معاني القرآن 73/2، 424، وفي الفوائد المحصورة ص ا20 : "وروى الكوفيون (مشيها) بالرفع والنصب والخفض فمن رفع أراد: ما للجمال وثيدا مشيها فقدم الفاعل رررة، ومن نصب فعلى المصدر لفعل مضمر آراد تشي مشيها، ومن خفض فعلى اليدل من الجمال: يدل اشتمال" (4) انظر ما تقدم ص 220.

274

مخ ۲۷۴