270

============================================================

وصفها بأنها قالت وفهمت، فجرى حكمها على حكم من يعقل(1).

ومن الناس من ذهب الى أن الواو في قولك : قاموا الزيدون فاعلة ، وهي اسم والأصل : الزيدون قاموا ، ثم قدم الخبر، كما تقول : ضربته زيد. والاصل: زيد ضربته، ثم قدم الخبر، وهذا مما لا يختلف فيه، فيجب أن يكون : قاموا الزيدون على (2) هذا الوجه المتفق عليه. وكذلك يجب أن يقال في السنية اذا قلت: الزيدان قاما. ثم قدم الخبر، فقيل : قاما الزيدان (3):.

الجواب : أن التثنية والجمع إنما يجب أن يجري حكمها على خكم

المفرد ، وانت اذا قلت : قام زيد ، فلا بد أن يكون [ زيد](4) فاعلا بقام ، ولا يجوز لأحد أن يقول: إن زيدا هنا مبتدأ، وما قبله خبره، لما في ذلك من نقض الغرض، ولأن العامل اللفظي أقوى من المعنوي، فإذا لم يجز هذا في المفرد فلا يجوز في التشنية ولا في الجمع.

وذهب أبو عثمان المازني الى أن هذه العلامة ليست باسم، وإنما هي حرف فإذا قلت : الزيدان قاما، فالفاعل مستتر، والألف علامة السثنية.

واذا قلت: الزيدون قاموا، فالفاعل مستتر، والواو علامة لجمعه، بمنزلة التاء في قولك: هند قامت، التاء علامة لتأنيث الفاعل المضمر في قامت(1) .

(1) ابطلر شرح كاب سيونه للسبرانى 1/ ص 160 نفيه مبا ذعر العزلف يمن أذ إلواز لجن بعقل إلأ أن يجرى ما لا يعقل مجرى من يعقل ، واحتج اليرافي بالآيتين اللتين اوردهما المؤلف، واتظر أمالي ابن الشجري 134/1 - 135 فقد اورد قول السيرافي ثم عقب عليه بقوله : "وأقول : إن حمل الاكل على السجود والخطاب في الاختصاص بالعقلاء سهو منه لأن البهائم مشاركة للعقلاء في الوصف بالاكل . والقول عندي أننا لا نحمل قولهم : اكلوني البراغيث على الأكل الحقيقي بل نحمله على معنى العدوان والظلم والبقي) (4) في الأصل : "وعلى" بإقحام الواو.

(3) انظر شرح كتاب سيبويه للسيرافي 1/ ص 161، أمالي ابن الشجري 134/1، شرح الجمل لابن الفخار 197/1، رصف المباني ص 18، البحر المحيط 3/م534.

(4) تكملة بتضح بها المراد.

(5) انظر راي المازني في شرح كتاب سيبويه للمسيرافي ا/ل 79، اصلاح الخلل ص 40، شرح المفصل 88/3

مخ ۲۷۰