243

============================================================

يقوم للحال، ولا يكون للمستقبل. وأما الذي هو للمستقبل فقول العرب: سيقوم، وسوف يقوم فقيل له: العرب تقول: يضرب زيد عمرا غدا، قال: المعنى ينوي الضرب غدا ثم إن العرب اختصرت فأخذت من (ينوي) البنية، ومن الضرب الحروف فقالت : يضرب (1) وهذا الذي قاله معترض من ثلاثة أوجه : أحذها : أنه فر من الاشتراك فوقع فيه ؛ لان مآل قوله : إن العرب تقول: يضرب، وهي تريد [الحال)(2)، وتقول: يضرب وهي تريد الاستقبال، وهو في الحال أظهر. وهكذا قال النحويون.

الثاني : آنك تقول : ينطلق زيد غدا، فمتى كان ينطلق على نية ينوي؟ وكذلك يستخرج ويقعد ، ويفرح. وإنما يتصؤر له هذا على بعد في

يفعل بكسر العين، فإن رام آن يقول: إن يقوم، ويفرح، وينطلق، وغير ذلك بمنزلة ينوي في كونها مبنئة للقاعل، رام شيئا بعيدا، ولا يوجد له في كلام العرب نظير.

الثالث : قوله سبحانه: { وما تذري نفس ماذا تحيب غدأ (3) فإن قال: التقدير: تنوي الكسب غدا، فهو بلا شك مخالف للمعنى، لأن ل، وإنما الذي لا

الانسان ينري سا پنوي، وتد يحتل ذاى ار لا يدرى ما يقع في غد.

(1) انظر تتائج الفكر ص 120، شرح كتاب سييويه للصفار 1/ ص3، ارتشاف الضرب ص 1019، همع الهوامع 17/1 وانظر بدائع الغوائد 89/8 (4) تكملة بها يلعم المعتى (3) سورة لقمان آية34.

243

مخ ۲۴۳