============================================================
كان ينبغي آن يقول : والفاء، لكن لما كانت الفاء لا تنصب الفعل بعدها إلا بشرط آن يكون جوابا لما قبلها أقام السبب مقام المسبب، ونظير هذا قول العرب : "أعددت (1) الخشبة ليميل الحائط فأدعمه" لم يعد الخشبة ليميل الحائط إنما أعد الخشبة ليدعم الحائط إن مال، فأقام السبب مقام المسبب. وينبغي أن يقال: والواو (2) بالرفع، ولا يخفض بالعطف على الفاء لأن الواو لا تكون جوابا، واتما ينتصب الفعل بعد الواو اذا اردت بها معنى الجمع، ولم ترد معنى العطف، على خسب ما ذكرته.
قوله: (والجازم : لم ولما) (3).
اعلم آن الجوازم أربعة: ثلاثة تجزم فعلا واحدا وهي : لم ولام الأمر، و (لا) في النهي، وواحد يجزم فعلين من غير تبعية وهي : إن.
أما (لما) فالأضل (لم) ولحقتها (ما) في مقابلة (قد) في الواجب. فإذا قلت: لم أضرب، فهو في مقابلة: ضربت. واذا قلت: لما اضرب، فهو في مقابلة : قد ضربت. والدليل على ذلك أنك لا تحذف الفعل بعد (لم)، فلا تقول: جيت ولم، تريد: جئت ولم ادخل، وتقول: جئتك ولما، تريد: ولما آدخل، كما تقول: قد، وتقف، وأنت تريد: قد فعلت قال: 21 - لما تزل برحالنا وكأن قد*(4) (1) في الأصل: اعدت، وفي الكتاب 53/3 : " كما يقول الرجل : اعددته أن يميل الحائط فأدعمه" وانظر ما سيأتي ص (2) يريد في قول الرجاجي في الجمل ص 22: "قالناصب .. والجواب يالقاء والواو" (3) الجمل ص 22.
(4): صدره : أفد الترحل غير آن ركابنا* وهو للنابغة انظر ديوانه ص 89 والشاهد في الخصائص 361/2، 131/3، الأزهية ص 221، المقصل 5/8، 110، 148، 18/4، رصف المباني ص 72، مغتي اللبيب ص 640،227، شرح شواهده 490/1، 794/2، خزاتة الأدب 232/3، 927، .505 ،3521 2
مخ ۲۳۷