============================================================
أحذهما . آن تكون ناصبة بنفسها، وهي التي في قوله سبحانه : لكيلا تأسؤا} (1) ، ولا يصلح أن يقال هنا : إنها الجارة، لأن حرف الجر لا يدخل على مثله: الثاني : أن توجد جارة، حكي عن العرب: كيمه؟ (2) يريدون : لمه؟ يقول لك: فعلت كذا وكذا، فتقول له: كيمه؟ كما تقول : لمه؟
اي: لم فعلت؟ فكي هنا بلا شك جارة ، لأنها دخلت على (ما) الاستفهامية، ونواصب الأفعال لا تدخل على الأسماء هذا بين . فإذا قلت : جيثك كي تكرمني أمكن أن تكون ناصبة، ويكون الاصل: جيثتك لكي تكرمني بمنزلة قوله سبحانه: { لكيلا تأسؤا} ثم حذفت اللام، ويمكن ان تكون جارة، ويكون الفعل منصوبا بعدها باضمار (آن) كما ينتصب بعد (حتى) ولام الجحود، على حسب ما يتبين. ثم إن (كي) تنصب ظاهرة، ولا يجوز حذفها، وكذلك (كن) تنصب ظاهرة ولا يجوز حذفها : وأما (إذا) فتنصب ظاهرة بشروط ثلاثة: احدها: أن تكون أولا.
الثاني : ان يكون الفعل الواقع بعدها مستقبلا.
الثالث : الأ تفصل سها وسن الفعل بفاصل عدا القسم، والنداء، ولا (3)، فإن الفصل بهذه الثلاثة كلا فصل ولا يجوز حذفها(4) .
وأما (أن) فهي أم الباب. وهي تنصب محذوفة، ولا يجوز (1) سورة الحديد آية 23.
(2) اتظر الكتاب 1/3.
(3) انظر الجنى الداتي ص 361 - 363 ، توضيح المقاصد 4 /187 - 184، مغنى اللبيب ص 31، التصريح 234/2 (4) بعد قوله "ولا يجوز، في الأصل : "قأما نصبها وهي محذوقة، وهو خطأ ويظهر لي انه من قبيل سبق النظر، فسيأتي قول المؤلف عن (أن) : * وتتصب ظاهرة ولا يجوز حذفها فاما صبها وهي محذوفة 231
مخ ۲۳۱