226

============================================================

زيد يقوم، والزيدان يقومان، والزيدون يقومون، والزيود يقومون وتقوم وان كان مؤنثا فيكون بالتاء ، إلا أن يكون الضمير جمعا فيكون بالياء ، فتقول : هنذ تقوم، والهندان تقومان، والهندات يقمن، وتقول: الهنوذ تقوم، والهنود يقمن، وكذلك [ضمير) (1) المؤنث متى (2) عاد على مؤنث غير حقيقي. وانما لم يقل هنا بالتاء، لأن النون (2) تدل على تأنيث الفاعل (26] لأنها لا تكون إلأ ضمير جمع مؤنث ، والتاء تلحق هنا علامة للتأنيث / ولا يجمع بين علامتي تأنيث.

فإن أسند الى الظاهر، فإن كان مذكرا فيكون بالياء في المفرد، والمتنى، والمجموع بالواو والنون، ويكون في الجمع المكسر بالياء والتاء، فتقول : يقوم زيد، ويقوم الزيدان، ويقوم الزيدون، ويقوم الزيود، وتقوم الزيود . فإن كان مؤنثأ غير حقيقي كان بالياء وبالتاء على كل حال. فإن كان مؤنثأ حقيقيا كان في الأعرف بالتاء، إن كان مفردا أو مثنى أو مجموعا بالألف والتاء. فإن كان جمعا مكشرا كان بالياء والتاء. هذا الذي ذكرته مذهب البصريين . والكوفيون يجرون الجمع السالم مجرى الجمع المكسر، واستدلوا بقوله سبحانه: { إذا جاءكم المؤمنات} (2). فإذا صح أن العرب تقول: جاءك المؤمنات، صح آنها تقول: يجيئك المؤمنات، بالياء(5) .

الجواب : آن المؤمنات صفة، والأصل : اذا جاءك النساء المؤمنات، والنساء جمع مكسر فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، فبقي الفعل على خسب ما كان قبل إقامة الصفة مقام الموصوف. ومما استذلوا به قوله: (1) تكملة بنحوها يتضيح المراد .

(2) "متى" ليست واضحة في الأصل: (3) في الأصل: التاء تحريف .

4) سورة الممتحنة الآية 10.

(5) انظر المسألة في منهج السالك ص 105، توضيح المقاصد 14/2، التصريح 280/1 2

مخ ۲۲۶