============================================================
الثالث : أنه سمي غير منصرف، يريدون بذلك انه لم ينصرف عن شبه الفعل (1) وهذه كلها وجوه ممكنة، ونظير ما تقدم في الاعراب، فإن النحويين اطلقوه على التغيير الذي يكون في الأواخر، فيمكن ان يكون منقولا من : أعرب الرجل عن حاجته اذا أبان عنها، وان يكون من أعرب الطعام معدة الرجل : اذا غيرها، أو يكون مشتقا من امرأة عروب: وهي المحببة الى زوجها الحسناء . وقد مضى الكلام في هذا كله (3): وقوله : (وللجزم علامتان: الحذف والسكون) (3): قد تقدم أن الجزم لإ يكون إلا في الأفعال(4)، فعلامتاه لا تكون إلا في الأفعال. والحذف: ذهاب الآخر. وكل فعل يجزم بالسكون إلا نوعين: احذهما: ما رفع بالنون الثاني : ما رفع بالضمة والضمة مقدرة وقد تقدم الكلام فيما رفع بالنون (5)، وهي خمسة الامثلة، بما يغني عن الاعادة. واما ما رفع بالضمة مقدرة فكل ما آخره ياء أو واو فتعلم انه مرفوع بسكون الواو والياء، فتنزلت بذلك الواو والياء منزلة الضمة، فكما زالت للجازم زالت الواؤ والياء له وجرت الألف معجراها، وما ذكرته أولى في التعليل. ذكره سيبويه (4) [83] قوله : (في تثنية ( الأفعال وجمعها ومخاطبة المؤنث) (2) (1) هذه الأوجه الثلاثة انتزعها المؤلف من كلام شيخه الشلويين قال الخفاف في المنتخب الأكمل 4/ ل2: ... فقال الاستاذ الأجل أبو الحين بن أبي الربيع : سمعت الأستاذ أبا علي - رحمه الله - بذكر في هذا الاصطلاح ثلاثة أوجه . . وذكر الأوجه الثلاثة بعبارة اتم
(1) انظر ما تقدم ص 171- 172.
(3) الجمل ص 20.
(4) اتظر ما تقدم ص 181، 183.
(5) انظر ما تقدم ص 209.
(2) الكتاب 22/1.
(7) الجمل ص 21 15
مخ ۲۱۵