213

============================================================

للاصل (1)، لأن هذه الفتحة عوض من الكسرة، ونظير هذا انهم / قالوا: [122 يعد فحذفوا الواو، لأن الاصل يوعذ، بمنزلة يضرب، لوقوع الواو بين ياء وكسرة، وقالوا : يوجل فأثبتوا الواو لمكان الفتحة التي بعدها (2)، وقالوا : يهب، وليس عربي يقول : يوهب، ولو قالوا : يوهب لكان في اللفظ مثل يوجل إلا انهما في التقدير مختلفان ، ذلك أن الفتحة في يهب عوض من الكسرة لأن الماضي فعل مفتوح العين ، وكل ما ماضيه كذلك، والفاء منه واو فالمضارع يفعل بكسر العين، فكان الأصل: يوهب بكسر الهاء لكنها فتحت لمكان حرف الحلق (3) فالفتحة في مكان الكسرة، فنزلت عندهم هذه الفتحة منزلة الكسرة لو ؤجدت، ولو وجدت لذفت الواؤ فحذفت الواو في يهب، والماضي من يؤجل وجل بكسر العين ، وما كان الماضي منه على فعل، فأصل المضارع أن يكون على يفعل، فليست الفتحة في يوجل مغيرة من كسره كما كانت في يهب (4) .

ومن هذا أيضا أنهم قالوا : تراميت تراميا، منونا، وكل ما كان على هذا الوزن لا ينصرف نحو : تناضب (6) ، لكنه انصرف لان الكمرة في الميم بدل من ضمة ، والأصل : تراهي بمنزلة : تضارب تضاربا، لآنه ليس في كلام العرب ما آخره واو قبلها ضمة، ومتى أدى قياس الى ذلك رفض، بقلب الضمة كسرة، والواو ياء.

فقد تحصل بما ذكرته أن الأسماة كلها ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة، وهذا هو الأصل، وخرج عن هذا الأصل أربعة أنواع: (1) انظر الكتاب 312/3، المقتضب 282/1 (2) انظر المنصف 1/ ص 184، 188..

(3) انظر شرح الشافية للرضى 130/1 (4) انظر المنصف ا/ص 184، 188.

(5) بفتحتين بعدهما الف فضاد مكسورة، ويقال فيه أيضا يضم التاء والضاد، ويكسر الضاد أيضا اسم موضع في بلاد غفار فوق سرف على مرحلة من مكة ( انظر معجم البلدان (التناضب) 47/2، تاج العروس (نضب) /286.

مخ ۲۱۳