بسیط فی شرح جمل زجاجي

ابن احمد اشبیلي اموي d. 688 AH
171

============================================================

باب الاعراب الإعراب عند العرب يكون على وجهين: أحدهما : أن يكون بمعنى البيان ، يقال : آغرب الرجل عن حاجته اذا أبان عنها، ومنه الحديث (البكر تستأمر في نفسها، وإذنها صماتها، والثيب تعرب عن نفسها) (1) أي : تبين.

الثاني : أن يكون منقولا من : عريث معدة الرجل ، اذا تغيرت، لأن الفعل الثلاثي اذا كان لا يتعدى فنقله بالهمزة قياس: وقد يأتي الاعراب على غير هذين الوجهين يقال : أعرب الرجل : اذا كان له خيل عراب، ويقال : أعرب الرجل : اذا كان عارفا بالخيل العراب ، الا أن الإعراب عند النحوسن لس منقولا من هذين الأخيرين، وإنما ه منقول من الأولين لان الإعراب عند النحويين تغير الأواخر لدخول العوامل ، فكل كلمة يتغير آخرها اذا دخلت عليها العوامل فهي معربة، واذا لم يتغير (1) رواء الإمام أحمد في مسنده 4 /192، مسند عدى بن عميرة الكتدي، وابن ماجه في سننه 602/1 " كتاب النكاح - باب استتار البكر والثيب عن عميرة الكندي: " الثيب تعرب عن نفها والبكر رضاها صمتها، وانظر فيض القدير للمناوي 342/3، واستشهد بقوله " الثيب تعرب .." الزجاجي في الجمل ص 461، وابن عصفور في شرح الجمل 102/1، وانظر في معاني واعراب واشتقاقه ( اللان عرب، الخصائص 36/1 - 37، شرح اللمحة اليدرية 235/1، الأشياء والتظائر 75/1 - 76، وقد اقتفى الغافقي شيخه ابن أبي الربيع في شرح الجمل ص 2 ، فذكر ثلاثة معان للاعراب بألفاظ قريبة مما ذكر ابن أبي الريع 171

مخ ۱۷۱