============================================================
في الأسماء الظاهرة ما هو على حرف واحد، وإن كان مبنيا، فكيف المعرب" (1) وقد تكلم ذلك المعترض عن سقوط هذه الحروف عند الاضافة الى ياء المتكلمة، فقال ابن أبي الربيع : "الجواب عن هذا الاعتراض الثاني: ما أجاب به هذا المعترض عن ذهاب الحروف عند الاضافة الى ياء المتكلم وذلك أن هذه الحروف لما تنزلت منزلة الحركات - على خسب ما ذكره - قال أبو القاسم: إنها معرفة بها، لأنهم قد حكموا لها بحكم الحركات إذ أسقطوها عند الاضافة الى ياء المتكلم" (2) ومن الاعتراضات على الاستشهاد ما جاء عند ذكر استشهاد الزجاجي بقوله تعالى: { واذ ابتلى ابراهيم ربه} (3) على جواز تقديم المفعول على الفاعل من قول ابن أبي الربيع : "ر3 بعض الناس هذا بأن قال : أتى بما لا يجوز فيه الا التقديم، وهو قد قال قبل: "وقد يجوز تقديم المفعول" فكان يجب عليه أن يأتي بما يجوز تقديمه، ولا يأتي بما يلزم تقديمه"(4) وأجاب ابن أبي الربيع عن هذا الاعتراض بقوله : "إن هذا لو كان في غير القرآن لجاز تقديمه، ويقال: ابتلى سيد زيد زيدا، ثم إن العرب قدمت المفعول لجواز تقديمه عندهم، ثم أضمر لما تقدم ذكره طلبا للاختصار"(5) ومما يحسن ذكره هنا أن ابن أبي الربيع اذ يورد الاعتراضات على كلام الزجاجي يقف موقف المتحيز له، المدافع عنه، الراد الاعتراضات عنه مما ل بعض ردوده ضعيفة (1) البسيط ص 13 (1) الصدر نفسه ص4 (3) سورة البقرة آية 124.
54) السيط ص 41
مخ ۱۰۵