293

بصائر او ذخائر

البصائر والذخائر

ایډیټر

د/ وداد القاضي

خپرندوی

دار صادر

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
وسمعت ابن قريعة أيضًا يقول: خرجت جارية في جنازة مولاها فأرادت أن تقول: واحزناه، فلم يطاوعها لسانها، فقالت: واخراه، فأخذ الناس الضحك.
كان السلف يقولون: ذهب أهل الدثور بالأجور.
الدثور جمع الدثر وهو المال الكثير، كأنه من كثرته يغطي عورات الحال بعد أن يسد مفاقر النفس. والبثر: ما يخرج على جثمان الإنسان، والجثمان والجسمان هما بدن الإنسان. وكان رسول الله ﷺ إذا رأى في جسمه بثرة عاذ بالله ﷿ واستكان له وجأر إليه، فيقال له: يا رسول الله، ما هو بأس، فيقول: إن الله ﷿ إذا أراد أن يعظم صغيرًا عظم، وإذا أراد أن يصغر عظيمًا صغر. هذا يدلك منه ﷺ على خوفه، وخوفه على قدر معرفته، ومعرفته على قدر موهبته، وموهبته على قدر خصوصيته.
وسمعت ابن كعب الأنصاري يقول في مجلس الزهري سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة في مناظرته: من طال خطابه واشتد لغطه، قل صوابه وكثر غلطه.
قال فيلسوف: بإختلاف الحركة والسكون بادت الأمم والقرون.

2 / 50