بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

مجد الدین ابو طاهر محمد بن یعقوب الفیروزآبادی d. 817 AH
115

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

پوهندوی

محمد علي النجار

خپرندوی

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي

د خپرونکي ځای

القاهرة

وأَمَّا بفاءٍ فكقولك زرني فأَكرمَك، ﴿فَلاَ تَخْضَعْنَ بالقول فَيَطْمَعَ الذي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، ﴿ياليتني كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ وكذا فى غيرها لا جواب النفى، فإِنه إذا كان بلا فاءٍ فمرفوع كقوله ﴿مَا كَانَ حَدِيثًا يفترى﴾ . وأَمَّا جواب القسم فأَقسام القرآن ثلاثة (أَنواع: إِما قَسم بأَسماءِ) الله تعالى، كقوله: ﴿فَوَرَبِّكَ﴾ وإِمَّا بمفعولاته كقوله: ﴿وَالْفَجْرِ﴾، ﴿وَالشَّمْسِ﴾، ﴿وَالعَصْرِ﴾ . وإِما بأَفعاله كقوله: ﴿والسمآء وَمَا بَنَاهَا والأرض وَمَا طَحَاهَا﴾ . ولا بد للقسم من جواب إِما بإِثبات أَو بنفى. وتأْكيد الإِثبات يكون بإِنّ وباللاَّم أَو بهما. أَمَّا بإِنَّ فكقوله ﴿والعصر إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ﴾ وقوله: ﴿وَالفَجْرِ﴾ إِلى قوله ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد﴾ . وأَمَّا بهما فكقوله ﴿فَوَرَبِّ السمآء والأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ . هذه فنون الجوابات، وأَنواع الخطابات التى نطق بها القرآن.

1 / 116