278

بصائر الدرجات

بصائر الدرجات

ژانرونه

في أمرك حديثا بعد يوم الولاية وإني أشهد أنك مولاي مقر لك بذلك وقد سلمت عليك على عهد رسول الله(ص)بإمرة المؤمنين وأخبرنا رسول الله(ص)أنك وصيه ووارثه وخليفته في أهله ونسائه ولم يحل بينك وبين ذلك وصار ميراث رسول الله(ص)إليك وأمر نسائه ولم يخبرنا بأنك خليفته من بعده ولا جرم لك في ذلك فيما بيننا وبينك ولا ذنب بيننا وبينك وبين الله قال فقال علي(ع)إن أريتك رسول الله(ص)حتى يخبرك أني أولى بالأمر الذي أنت فيه منك ومن غيرك وأنت لم ترجع عما أنت فيه فتكون كافرا قال أبو بكر إن رأيت رسول الله(ص)حتى يخبرني ببعض هذا لاكتفيته قال فوافني إذا صليت المغرب قال فرجع إليه بعد المغرب فأخذ بيده فخرج به إلى مسجد قبا فإذا رسول الله(ص)جالس في القبلة فقال يا عتيق وثبت على علي(ع)وجلست مجلس النبوة وقد تقدمت إليك في ذلك فانزع هذا السربال الذي تسربلته فخله لعلي(ع)وإلا فموعدك النار قال ثم أخذ بيديه فأخرجه فقام النبي ومشى عنهما قال فانطلق أمير المؤمنين(ع)إلى سلمان فقال يا سلمان أما علمت أنه كان من الأمر كذا وكذا قال ليشهدن بك وليندبنه إلى صاحبه وليخبرنه بالخبر قال فضحك أمير المؤمنين(ع)وقال إما أن يجيز [يخبر صاحبه وسيفعل ثم لا والله لا يذكر أبدا إلى يوم القيامة هما أنظر لأنفسهما من ذلك قال فلقي أبو بكر عمر فقال له أراني علي كذا وكذا فقال له عمر ويلك ما أقل عقلك فو الله ما أنت فيه الساعة ليس إلا من بعد سحر ابن أبي كبشة قد نسيت سحر بني هاشم ومن أين يرجع محمد(ص)ولا يرجع من مات إن ما أنت فيه أعظم من سحر بني هاشم فتقلد هذا السربال ومر فيه

مخ ۲۷۹