247

بالحمراء في مشربة مشرفة على البردة [البر والمائدة بين أيدينا إذ رفع رأسه فرأى رجلا مسرعا فرفع يده من الطعام فما لبث أن جاء فصعد إليه فقال البشرى جعلت فداك مات الزبيري فأطرق إلى الأرض وتغير لونه واصفر وجهه ثم رفع رأسه فقال إني أصبته قد ارتكب في ليلته هذه ذنبا ليس بأكبر ذنوبه قال والله مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ثم مد يده فأكل فلم يلبث أن جاء رجل مولى له- فقال جعلت فداك مات الزبيري فقال وما كان سبب موته فقال شرب الخمر البارحة فغرق فيه فمات.

13 حدثنا محمد بن عيسى عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال قدم بعض أصحاب أبي جعفر(ع)فقال لي لا ترى والله أبا جعفر أبدا قال فلقفت صكا فأشهدت شهودا في الكتاب في غير أوان الحج ثم إني خرجت إلى المدينة فاستأذنت على أبي جعفر(ع)فلما نظر إلي فقال يا أبا بصير ما فعل الصك قال قلت جعلت فداك إن فلانا قال لي والله لا ترى أبا جعفر أبدا.

14 حدثنا أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن شعيب قال حدثني أبو جعفر أن علي بن دراج حدثه أن المختار استعمله على بعض عمله وأن المختار أخذه فحبسه وطلب منه مالا حتى إذا كان من الأيام دعاه هو وبشر بن غالب فهددهما بالقتل فقال له بشر بن غالب وكان رجلا متنكرا والله ما تقدم على قتلنا قال لم ومم ذلك ثكلتك أمك وأنتما أسيران في يدي قال لأنه جاءنا في الحديث أنك إنما تقتلنا حين تظهر على دمشق فتقتلنا على درجها قال له المختار صدقت قد جاء هذا قال فلما قتل المختار خرجا من محبسهما قال علي فأتيت عبد الله بن محمد أبا هاشم فقلت إن المختار كان استعملني على بعض عمله وإني أصبت مالا من مال الله فاستودعت طائفة منه من ذلك المال

مخ ۲۴۸