بصائر الدرجات
بصائر الدرجات
9 باب في الأئمة(ع)أنه جرى لهم ما جرى لرسول الله وأنهم أمناء الله على خلقه وأركان الأرض وأمناء الله على ما هبط من علم أو عذر أو نذر والحجة البالغة على ما في الأرض وأنهم قد أعطوا علم المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب والعصا والميسم
1 حدثنا علي بن حسان قال حدثني أبو عبد الله الرياحي عن أبي الصامت الحلواني عن أبي جعفر(ع)قال فضل أمير المؤمنين(ع)ما جاء آخذ به وما نهى عنه أنتهي عنه وجرى له من الطاعة بعد رسول الله(ص)مثل الذي جرى لرسول الله والفضل لمحمد(ص)المتقدم بين يديه كالمتقدم بين يدي الله ورسوله والمتفضل عليه كالمتفضل على الله وعلى رسوله(ص)والمتفضل عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله فإن رسول الله(ص)باب الله الذي لا يؤتى إلا منه وسبيله الذي من سلكه وصل إلى الله وكذلك كان أمير المؤمنين(ع)من بعده وجرى في الأئمة واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها وعهد [عمد الإسلام ورابطة على سبيل هداه ولا يهتدي هاد إلا بهداهم ولا يضل خارج من هدى إلا بتقصير عن حقهم لأنهم أمناء الله على ما هبط من علم أو عذر أو نذر والحجة البالغة على ما في الأرض يجري لآخرهم من الله مثل الذي جرى لأولهم ولا يصل أحد إلى شيء من ذلك إلا بعون الله وقال أمير المؤمنين أنا قسيم الجنة والنار لا يدخلها داخل إلا على أحد قسمين وأنا الفاروق الأكبر وأنا الإمام لمن بعدي والمؤدي عمن كان قبلي ولا يتقدمني أحد إلا أحمد(ص)وإني وإياه لعلى سبيل واحد إلا أنه هو المدعو باسمه ولقد أعطيت الست علم المنايا والبلايا والوصايا والأنساب
مخ ۱۹۹