بصائر الدرجات
بصائر الدرجات
أنبيائه ورسله وقال لي إن لقيت محمدا وفأقرئه مني السلام وعلمني الإنجيل فقال رسول الله(ص)وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بما أديت الأمانة هات حاجتك قال علمني من القرآن قال فأمر عليا أن يعلمه فقال يا رسول الله من هذا الذي أمرتني أن أتعلم منه قال يا هامة من كان وصي آدم قال كان شيث قال من كان وصي نوح قال كان سام قال فمن وجدتم وصي هود قال ذاك ياسر بن هود قال فمن وجدتم وصي عيسى قال شمعون بن حمون الصفا ابن عم مريم ثم قال له رسول الله يا هام ولم كانوا هؤلاء أوصياء الأنبياء فقال يا رسول الله لأنهم كانوا أزهد الناس في الدنيا وأرغب الناس في الآخرة فقال له النبي(ص)فمن وجدتم وصي محمد(ص)قال هام ذاك إليا ابن عم محمد(ص)قال فهو علي وهو وصيي وهو أزهد أمتي في الدنيا وأرغب إلى الله في الآخرة قال فسلم هام إلى [على أمير المؤمنين وتعلم منه سورا ثم قال يا علي أخبرني بهذه السور أصلي بها قال له نعم يا هام قليل القرآن كثير فسلم هام على رسول الله(ص)وانصرف فلم يلقه رسول الله حتى قبض فلما كان يوم الهرير أتى أمير المؤمنين في حربه فقال له يا وصي محمد إنا وجدنا في كتب الأنبياء أن الأصلع وصي محمد خير الناس اكشف رأسك فكشف عن رأسه مغفره وقال أنا والله ذاك يا هام.
14 حدثنا محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن أبي حنيفة سائق الحاج عن بعض أصحابنا قال أتيت أبا عبد الله (ع)فقلت له أقيم عليك حتى تشخص فقال لا امض حتى يقدم علينا أبو الفضل سدير فإن تهيأ لنا بعض ما نريد كتبنا إليك قال فسرت يومين وليلتين قال فأتاني رجل طويل آدم بكتاب خاتمه رطب والكتاب رطب قال فقرأته فإذا فيه إن أبا الفضل قد قدم علينا ونحن شاخصون إن شاء الله فأقم حتى نأتيك قال فأتاني فقلت جعلت فداك إنه أتاني الكتاب رطبا والخاتم رطبا قال فقال إن لنا أتباعا من الجن كما أن لنا أتباعا من الإنس فإذا أردنا أمرا بعثناهم
مخ ۱۰۲