عوف ﵁، القرشي الزهري، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه بمدينة دمشق حرسها الله تعالى، وبالحائط الشمالي من الجامع الأموي عمره الله بذكره منها على الشيخ الجليل الحسيب الأصيل شرف الدين أبي الفضل ابن الصاحب الأجل شرف الدين أبي الحسين بن أبي الفضل بن أبي عبد الله بن أبي محمد بن أبي الحسين بن أبي محمد بن أبي علي الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر، خلا كتاب القراض والمساقاة والفرائض، من أجل إنها فوت قديم لا تتصل روايته، وصح لنا ذلك، وثبت في عشرة مجالس، قال: أنبأنا به عدا الاستثناء المذكور المسند أبو الحسن المؤيد محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي صالح الطوسي في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، بحق سماعه لجميعه غير الاستثناء المتقدم من الشيخ أبي محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن أبي عثمان محمد بن الحسن بن محمد القاسم بن مالك بن أبي الهيثم البسطامي المعروف بالسيدي في شهور إحدى وثلاثين وخمس مائة، بسماعة حاشا الاستثناء المذكور أيضًا من أبي عثمان سعيد بن أبي عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح ابن حيان بن مختار البحيري النيسابوري في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربع مائة، بحق سماعه لجميعه، إلا الاستثناء المذكور من أبي علي زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسي السرخسي الفقيه الشافعي في رجب سنه ثمان وثمانين ثلاث مائة، بحق سماعه لجميعه كاملًا من أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد اللطيف القرشي الهاشمي العباسي، رحمه الله تعالى ببغداد، بسماعه لجميعه من أبي المصعب المذكور، بسماعه من إمام الأئمة أبي عبد الله مالك، رحم الله عليهم أجمعين.
وهذا الإسناد أيضًا إسناد جليل في غاية العلو، وليس يوجد اليوم على وجه الأرض من عند إسناد إلى الإمام مالك رحمه الله تعالى أعلي من هذا، لا في الموطأ، ولا في منثور الحديث، وهو أعلي الممكن لا سيما لأمثالنا، ولمن ولد في أحواز سنة سبعين وست مائة، وهو من فوائد الرحلة المرجو من فضل الله تعالى قبولها، وتشفيعها بأمثالنا، بمنه وكرمه، إنه ولي التوفيق.
1 / 64