219

بريقه محموديه

بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية

خپرندوی

مطبعة الحلبي

شمېره چاپونه

بدون طبعة

د چاپ کال

١٣٤٨هـ

ژانرونه

ادب
تصوف
(وَفَضْلُ الْأَمَاكِنِ حَقٌّ) ثَابِتٌ بِالْأَخْبَارِ الصَّحِيحَةِ كَمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ لِقَوْلِهِ: - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا لِثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» وَإِنَّ شَرَفَهَا إنَّمَا هُوَ بِتَشْرِيفِ اللَّهِ تَعَالَى لَا بِشَرَفِ الْمَكِينِ عِنْدَنَا خِلَافًا لِلشَّافِعِيِّ «وَعَنْ عُمَرَ ﵁ قَالَ: سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ وَأَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِي فَسَأَلَ جِبْرِيلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: لَا أَدْرِي فَقَالَ لَهُ: سَلْ رَبَّك فَسَأَلَهُ فَقَالَ: خَيْرُ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدِ وَشَرُّ الْبِقَاعِ الْأَسْوَاقُ» قَالَ فِي الدُّرِّ مُحْتَجًّا بِهَذَا الْأَثَر أَنْ لَا أَدْرِيَ مِنْ الْكَمَال.
وَفِي أُصُولِ الْبَزْدَوِيِّ أَنَّ الْجَوَابَ عَنْ كُلِّ مَا سُئِلَ عَنْهُ مِنْ الْجَهَالَةِ.
(وَالْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنْ الْعَقْلِ) لِأَنَّ الْعَقْلَ كَالْوَسِيلَةِ وَالْعِلْمَ كَالْمَقْصُودِ وَأَنَّ مَسْلُوبَ الْعَقْلِ قَدْ يَكُونُ مُؤْمِنًا بِمُجَرَّدِ تَبَعِيَّةِ

1 / 219