وقال الحاج حامد: بل قلت كل شيء.
وقال هارون: إذن موافقان؟
وقال الحاج: على الزواج نعم، ولكن ألا تخبرنا من العروس؟
قال هارون: حسبتك عرفتها؟
وقالت الأم: حميدة بنت سعدون عمارة.
وضحك هارون: وكيف عرفتها؟
وقال الحاج حامد في ظرف وابتسامة: المسألة لا تحتاج إلى ذكاء. - وما رأيك يا أبويا؟ - والله لا عيب فيها إلا إدمان أبيها للخمر.
وقالت الحاجة توحيدة: ونحن ما لنا وما له؟
وقال الحاج حامد: توكل على الله، إن سعدون صديقي وحبيبي منذ سنوات.
وشدت الأم ابنها فقام من مجلسه، واحتضنته أمه في سعادة غامرة ودموع من الفرح تترقرق في عينيها: ألف مبروك يا بني، ألف مبروك يا هارون.
ناپیژندل شوی مخ