76

============================================================

التقرب بها الى الله تعالى ، فان أوشك أن ترد الجارية الى مهديها ويزجر فلا يبعد مثل ذنك فى الصلاة كما تقدم فى الحديث فيتبغى للمصل أن يجمع قلبه ويصرف شواغله ، وعلاجه أن يغض بصره او يصلى فى بيت مظلم ، ولا يترك بين يديه ما يشغل قلبه، وأن لا يكون إماما .

وأصل تفرق القلب من حب الدنيا الذى هو أساس كل نقصان ، ومنبع كل فساد وخذلان، فليعلم الانسان انه فى صلاته يناجى ربه ، والمناجى مع الغفلةوالاعراض حقيق بأن يؤدب. وليذكر خطر المقام بين يدى الله تعالى فى الآخرة وموقف الحاجات ثم، وسرعة انتقاله عن الأحباب ، ووداعه للاهل والأصحاب، وايداعه فى ظلم التراب، فكيف يغفل عن آخرته من هذه عاقبة عيشته 9 قال بعضهم : ان العبد ليسجد السجدة عنده أنه تقرب بها الى الله تعالى، ولو قسمت ذنوبه فى سجدته على أهل مدينته لهلكوا ، قيل فكيف ذاك9 قال يكون ساجدا عند الله وقلبه مصغ الى الهوى ومشاهد إلى باطل قد استولى عليه فتسأل الله تعانى أن يوفقتا ، ويخم لنا بخير ، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا كذا قاله رسول الله . وفى رواية "لا صلاة لمن لم يطع الصلاة" وطاعة الصلاة أن يذهى عن الفحشاء والمنكر .

فصل} وللمواظبة على الجماعة أصل كبير فى ذلك قال لةه "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وقال لة إن الله ليستحيى من العبد اذا صلى فى جماعة ثم سأل حاجته أن ينصرف حتى تقضى له حاجته * وقال {للةو "أفضل الاعال عند اله صلاة الغداة يوم الجمعة فى جماعة" ويقال من داوم على صلاة الجماعة أعطاء الله خمس خصال، يرفع عنه ضيق المعيشة ، ويدفع عنه عذاب القبر، ويعطى كتابه بمينه، وعر على الصراط كالبرق الخاطف، ويدخل الجنة بغير حساب

مخ ۷۶