245

============================================================

1 11 الباب الر أبع

فى الطب والمنافع اعلم أن التداوى مأمور به، قال "ياعباد الله تداووا فان الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد وهو الهرم) قال الشافعى رضى الله عنه : العلم علمان ، علم الفقه للأديان ، وعلم الطب للأ بدان ، فان قلت الرضا بالقضاء واجب فلعل التداوى خروج عن الرضا، فاعلم أن من جملة الرضا بقضاء الله تعالى التوصل إلى محبوباته بمباشرة ماجعله سيبا ، فليس من الرضا للعطشان أن لا يمد يده للماء زاعما رضاه بالعطش الذى قضاه الله ، فان الله تعالى قد أمرنا بازالة العطش بالماء ، وقال (وليأخذوا حذرهم) فمعنى الرضاترك الاعتراض على الله تعالى إظهارا وإضمارا مع بذل الجهد فى التوصل إلى محبوباته ، وذلك بحفظ الأوامر وترك المنساهى فافهم ذلك : ذكره الغزالى.

وقد سئل عن الأدوية والرق هل ترد من قدر الله شيئا * قال : وهى من قدر الله * إذا عرفت هذا فسأورد لك من الأ حاديث المتضمنة للطب مافيه مقنع للأديب ، وتذكار للطبيب، إن شاء الله تعالى، وأذ كره متروحا ولا ألنم فيه ترتيبا والله أعلم القول فى الحمية وتقدير الأ كل:، قال الله تعالى : (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) وقال ولاتشبعوا من الطعام تم تأكلوا عليه ، فان ذلك

مخ ۲۴۵