219

============================================================

ناداه بعبارة لايتأذى فيها ولا يكون فيها كذب ولا ماق كقوله : يا آخى ، يافقيه ، ياهذا ، ياصاحب الثوب الفلانى، أوالجمل ، أوالسيف ونحوه ، على حسب حال المنادى والمنادى . ويجوز ترخيم الاسم وتصغيره إذا لم يتأذ صاحبه . ويجوز بل يستحب اللقب الذى يحبه صاحبه . ذكر أكثر ذلك النووى . ولا بأس بتسمية الدواب وتلقيبها ، فقد كانت بغلة النبى تسمى دلدل ، وناقته العضبا والقصوى (1)، وحماره يعفور : وسيفه ذوالفقار ، وجفتته الغراء . والله آعلم القسم التاسع والثلاثون : التأدب بهذه الآداب . قال *ة "لن يهلك امرؤ بعد مشورة ، وقال "ماشقى عبد بعد مشورة ، ولاسعد من استغنى برأى ، وإذا أراد الله أن يهلك عبدا كان أول مايفسد منه رأيه" وقال "ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وقال الحسن رضى الله عنه : والله ماتشاوزقوم قط إلا هداهم الله لأ فضل مايحضرهم . وقال الله تعالى فى مدح قوم رضى فعلهم (وأمرهم شورى بينهم) فيسن لمن هم بأمر آن يشاور جماعة ممن يثق بدينهم وحبتهم وخبرتهم وحذقهم ونصيحهم، ويعرفهم قصده وما فى ذلك الأمرمن مصلحة ومفسدة إن علم ذلك ، ويبذل المستشار وسعه فى النصح وإعمال الفكر فى ذلك ، والاشارة حق كفاية لاعين، وليقبل اشارة الموصوفين إن لم يظهر فيما أشاروا به مفسدة ، ثم يصلى صلاة الاستخارة وستأتى صفتها فى آخر الكتاب ان شاء الله تعالى.

{فصل} وقال يلالقة "احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده آمامك تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة ، إذا سألت فاسال الله تعالى ، واذا استعنت فاستعن (1) القصوى التى قطع طرف اذتها . ولم تكن ناقة التبى صلى الله عليه وسلم كذلك . وانما كان لقبا لها . من كتاب تيسير الوصول في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للديبع رجمه الله.

مخ ۲۱۹