207

============================================================

أن يؤدى الله أمانة والدى ولم أرجع إلى اخوتى بتمرة واحدة ، فسلم الله البيادر كلها حتى آنى انظر الى البيدر الذى عليه رسول الله كأنه لم ينقص تمرة واحدة . ثم يأخذ من جانب الصبرة ولا يأخذ من وسطها كما يفعل فى الاكل : قال ابن يسار(1) : كان للنبى قصعة يحملها أربعة رجال يقال لها الغراء ، فلما أضحوا وسجدوا الضحى أتى بتلك القصعة وقد ثرد فيها ، فأتى بها فالتفوا عليها، فلما كثروا جنا ثم قال "كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك فيها" ويكثر ذكر الله ولو بقلبه ، ولا يدق رأس المكيال ولا يزلزله ولا يلف يده على رأسه: لكن ما حمله المكيال وهو أن يكال برأسه ، وإن كان الطعام فى إناء فيأخذ منه قليلا قليلا ولا يصبه صبة واحدة ، فان البركة تنزل فيما بقى فى الاناء مالم يحص كم بقى فيه . قال أبو هريرة قاللى النبى{ هل بقى فيه من شىء؟" قلت نعم التمر فى المزود ، قال "فأتنى به" فأدخل يده فأخرج قبضة فبسطها ودعا فيها بالبركة ، ثم قال "اوع عشرة" فأكلوا حتى شبعوا ثم عشرة فأكلوا حتى شبعوام عشرة كذلك حتى آطعم الجلساء كلهم وشبعوا، ثم قال "خذ ما جئت به وأدخل يدك واقبض منه ولا. تصبه" فقبضت على أكثر مما جئت به، فأكات منه وأطعمت حياة رسول الله وأبى بكر وعمر وعنمان ، وحملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق فى سبيل الله . وقالت عائشة : مات النبى وما فى بتى شيء يأكله ذو كبد حراء الا شطر (2) شعير فى زق لى ، فأكات منه حتى طال على، فكته ففنى ولو كنا تكناه لا كلنا منه ذ كره الترمذى . وجاء رجل يستطعم النبى لا فأطعمه شطر وسق من شعير ، فما زال بأكل منه وامرآته وضيفهما حتى كله ففنى ، فأتى النبى لة فأخبره فقال له "لو لم تكاه لا كلتما منه حتى. تملانه ولقام بكم" وكان لام مالك عكة تقيم لها أدم بيتها حتى (1) ن : ابن بسر (2) قوها شطر شعير أى شيء من شعير

مخ ۲۰۷