============================================================
19 وإن كان فيه صورة تبجيل كالقاضى فلان أو الشيخ فلان . ويكره اقتصاره على أنا، أو على الخادم ، أو بعض الاصحاب ونحوه . وسئل النبى عن الاستئناس فى قوله تعالى (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) فقال " يتكلم الرجل بالتكبيرة والتحميدة ويتنحنح يؤذن أهل البيت" وأما المملوك والأطفال فيستأذنون فى ثلاثة أوقات فى اليوم والليلة ، أحدها من قبل صلاة الفجر ، والثانى وقت الظهيرة حين يضع ثوبه، والثالث
بعد صلاة العشاء حين يفضى الرجل إلى امرآته ، ولا يحتاجون إلى استئذان فيما عدا ذلك . فاذا بلغ الأ طفال استأذنوا لكل دخول كغيرهم . ومن دعى فجاء مع
الرسول فذلك إذنه ، ويعتبر قول الصبى المعيز بالاذن بالدخول وإيصال الهدية ونحوها.
{فصل} ويستحب استحبابا مؤكدا زيارة الصالحين والجيران والاصدقاء والأقارب، وإ كرامهم وبرهم لما قدمنا، ولقوله ل "من عاد مريضا أو زارا خاله فى الله ناداه متاد بأن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلا " ولتكن زيارته على وجه لا يكرهونه فى وقت يرتضونه . وندب طلب الانسان من صاحبه الصالح أن يزوره ويكثر زيارته ، ومن زار قوما فلا بأس أن يأكل طحامهم ويقيل عندهم، ولا ينقص حظه به، ولا بأس بزيارة العجائز للتبرك والدعاء . قال أبو بكر : قوموا بنا نزور أم أيمن كما كان يزورها .
{فصل} ويسن إ كرام الواصل بالقيام له ، ويكون للبر والا كرام لا للرياء والاعظام . وأن يقام لقيامه إذا انصرف حى يتوارى، ويكره حنى الظهر والرأس فى كل حال لكل أحد ، ويحرم أن يطمع فى قيام القوم له والله أعلم .
وقال " إذا جاءكم الزائر فاكرموه* وقال لية " أفضل الحسنات تكرمة الجلساء" وقال ل " إن لجواب الكتاب حقا كرد السلام"
مخ ۱۹۶