============================================================
4 إلا ما أجمع العلماء على إنكاره لا ما اختلف فيه ، ويغيره بكل وجه أمكنه، ولا يكفى الوعظ لمن أمكنه إزالته باليد ، ولا تكفى كراهة القلب لمن قدر على النهى باللسان وينبغى أن يرفق فى التغيير بالجاهل والظالم الذى يخاف منه ، فان لم يمكته الاستقلال استعان إن قدر ، ما لم يؤد إلى إظهار حرب أو سلاح ، فان عجز رفع الى صاحب الشوكة فان عجز عن ذلك كله كرهه بقلبه ، وذلك آضعف الايمان .
وليس له البسث والتجسس واقتحام الدور بالظنون ، بل إن راى شييا غيره ، إلا أن يكون فيه هتك حرمة يفوت تدار كها بان يخبره ثقة آن رجلا اختلى باخر ليقتله ، أو بامر أة ليزنى بها ، فيجوز حينئذ التجسس والاقدام على الانكار، ولا يسقط الامر بالمعروف والنهى عن المنكر إلا بان يخاف على نفسه آو ماله ، أو يخاف الاستخفاف بجاهه بوجه يقدح فى مروءته ، أو يخاف على نفسه مفسدة أعظم من مفسدة المنكر الواقع
روى الخطابى باسناده : أن النبى قال " إن الله عز شأنه يسأل العبد حتى يقول ما منعك إذ رأيت المنكر فى الدنيا أن تنكره 9 فاذا لقن الله عبدا حجته قال يارب رجوتك وخفت الناس" قال فعلى هذا لا يخرج المرء إن شاء الله إذاترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إذا خاف عاديتهم ولم يأمن بوائقهم مادام كارها لفعلهم بقلبه مصارما لهم بعزمه: قلت: ويجوز بل يستحب التبرؤ من أهل البدع والمعاصى، ودليله فى .
الصحيحين مشهور، ومن احب عمل قوم خيرا كان او شرا فهو كن عمله: الخطر الرابع عشر : كلام ذى اللسانين ، وهو أن يتردد بين المتعاديين ويكلم كل واحد منهما بما يوافقه لغير غرض الاصلاح . قال الغزالى : وذلك عين النفاق قال لله من كان له وجهان فى الدنيا كان له لسانان من ناريوم
مخ ۱۴۶