128

============================================================

1 من الدنيا والله آعلم.

القسم السادس عشر : كثرة الصمت وقلة الحديث بما لا يعنى قال "من صمت نجا" وقال اتو "من صمت استغنى" وقال رإذا رايت قساوة فى قنبك ووهنا 1) فى عظمك وبدنك وحرما نافى رزقك فاعلم أنك تكلمت بما لايعنيك" وقال لالة "من كف لسانه عن أعراض الناس ، اقال الله عثرته" وتوفى رجل فقيل له : أبشر بالجنة ، فقال لية لعله لم يتكلم فيما لا يعنيه، أو لم يبخل بما لا يغنيه" ويروى " بما لا ينتصه" (2) وقال "من حسن اسلام المرء تكه مالا يعنيه.

فان قلت : آحب آن تبين لى طرفا مما يعنى ومالا يعنى { فاعلم آن حد مالا منى هو ترك مالو تركته لم يفت به ثواب ولا ينجر به ضرر ، ومن جملة مالا بعنى حكاية الاسفار وآحوال الآ طعمة فى البلاد وعاداتهم وأحوال الناس وصناعاتهم، وهو جملة ماتراهم يخوضون فيه وهو مالا كذب فيه ولا مضرة على مسلم . قال ايته تعالى (لاخير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) الآ ية (2) ومعنى الا ية أنلا تتكام فيما لا يعنيك، وتقتصر على المهم ففيه النجاة . ذكره الغزالى رحمه الله وما لا يعنى أن تكرر مالا قائدةفى تكراره، أو تزيده بزيادة ألفاظ مستغنى عنها كما سيأتى، ومنه قولك اللهم اخز هذا الكلب ونحو ذلك من فضول السكلام وعى لا تنحصر، قال الله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وقال التبى "كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمرا بمعروظ أو نهيا عن منكر أو (1) والوهن والضيف (2) كذا فى الاصل الاول وفى الثانى: اعله تكلم مما لا يعنيه اويخل الخ (3) والنجو فى الكلام ما يتفرد به الجماعة او الاثنان سرا كان او ظاهرا

مخ ۱۲۸