بلاغت غرب
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
ژانرونه
قطرة مما امتزج فيه من الرحيق ومرارة العيش، ولكن ربما بقيت في هذه الكأس التي شربت منها الحياة قطرة من العسل، أو ينظر إلى المستقبل بعين عنايته ويرجعني إلى السعادة والهناء، اللذين خاب فيهما الرجاء، أو أجد بين هذه الجموع روحا لا أعرفها علمت جلي حالي فأقبلت لتنيلني مناي.
وحينما تسقط الزهرة ترد طيبها إلى الصبا، وحياتها إلى الشمس، وتودع الدنيا بين يديهما، بينما أموت وروحي وهي في النزع يسمع لها نغم شجي تذرف له العيون وتخفق منه القلوب.
قرية من جبال الألب
Un Village des Alpes
يرى الناظر جبال سافوا الشواهق وقد اكتست بحللها السندسية، وتجلببت برياضها الأريضة الغناء، وسد الصخر مسالكها؛ فلا يشاهد فيها الإنسان غير المهاوي التي ترتعد منها الفرائص، وتقشعر منها الجلود؛ إذ يرى نفسه معلقا في الفضاء، فوقه السماء وتحت قدميه مهوى سحيق تهلع من هول رؤيته القلوب.
لم يترك الصفا محلا للطين إلا الصدوع
7
فتكاد تنشب فيها الأشجار جذورها والبزور شطأها، وقد عظم بهذه المواطن القسطل، ورسخت أصوله في فروج
8
الصخور، وتدلت أفنانه فوق المهاوي السحيقة المظلمة، وانتثر فيها المنثور وتضوع شذاه.
ناپیژندل شوی مخ