بلاغت غرب
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
ژانرونه
6
أجاممنون :
مالي أراك بنيتي ساجمة العبرات غاضة أمامي الطرف؟ ما الذي أثار منك هذه الشجون وأبكاك أنت ووالدتك؟ لقد خانني التعس أركاس.
إيفيجيني :
سكن من اضطرابك وكن هادئ البال يا أبت، فأمرك مطاع عند أول إشارة، وما حياتي إلا من طولك ونعمتك وعارية تريد أن تستردها، ونحن مستمعون لإرادتك بعين قريرة وقلب خاضع، كما قبلت الزوج الذي وعدتني به، وتراني إذا لم يكن لنا مناص من الأمر ضحية مطيعة، تعرف أن تمد رأسا بريئا إلى سيف كلكاس محترمة هذه الضربة القاضية التي سمحت بها إرادتك لأرد إليك دما منحتنيه.
وإن كنت ترى أن هذا الاحترام والطاعة يستحقان أن يكافآ بجزاء آخر، وإنك مشفق على آلام هذه الأم ورائف بها؛ فإنني أتجرأ أن أقول: إنه ربما صادفني من المجد والشرف ما أحاط بحياتي من كل صوب مما لا يجعلني أتمنى الموت ولا أبغي أن القضاء المبرم يصل طرفي حياتي ويقرب مولدي من مماتي.
أنا ابنة أجاممنون، وأول من ناداك بالوالد، بل بهذا الاسم الجميل، وأنا التي مضى علي ردح من الزمن وأنا قرة عينك، وإنك لهذا الاسم
7
كنت تحمد الآلهة على نعمهم، ولأجله كنت تغمرني بملاطفاتك التي ما ألجأك إلى الإسراف فيها إلا موضع الضعف
8
ناپیژندل شوی مخ