بکائیات: ست ډمعات په عربی نفس
بكائيات: ست دمعات على نفس عربية
ژانرونه
وما تنظره عيناي.
أما أنت فأشفق منك عليك،
لو كنت رأيتك يا مسكين لناديت: لا تتهور!
ارجع يا أوديب! ارجع بالفرس الجامح من حيث أتيت
ارجع يا أوديب!
أوديب :
لا لن أرجع أبدا. ولو سمعتكم أيها الشيوخ ما ترددت عما صممت عليه. لقد خرجت ولن أعود. حيا أو ميتا لن أعوز، كم حللت الألغاز الصغيرة، وأجبت على الأسئلة البسيطة. كم قرأت في كتب الحكماء، وتحيرت مع أسرار الشعراء، لكني اليوم أواجه لغز الألغاز والأشرف لي أن أحله أو أموت على الأسوار.
تقدمت وتقدمت. بدت قمم الجبل من بعيد، وأشباح تماثيل الآلهة المقدسة. ثم برزت الأسوار وظهرت الأبواب الحديدية. سرت وسرت. وعاصفة تدوم في قلبي، ويضطرب لها جسدي كالطير التائه في الريح. هل أدق على الباب؟ هل أعلو السور وأنظر؟ أين أجد مخبأها وكيف أواجهها؟ هل أناديها: اخرجي أيتها الهولى التعسة! أم أترضاها بالكلمات الحلوة: ابرزي من خدرك أيتها العروس؟ هل أعثر على خيط يهديني إليها أم تلتف حولي خيوط العنكبوت؟ ليكن ما يكون. ولتلتف خيوط القدر كما شاءت حول رقبتي. فأنا أحمل قدري في صدري، ولن أتركها تخنقني. ولماذا سافرت وغامرت؟ ولمن خلقت الجرأة والجسارة؟ ألم تخلق للإنسان؟ ألم أخرج بحثا عنه؟ وإذا خذلته في قلبي فأين ألقاه؟ وفجأة وأنا أتجول أمام السور سمعت الصوت. لم يكن خشنا ولا عميقا مظلما كأصوات النبوءات. كان رقيقا يوشك أن يخرج من فم إناء: - تتقدم أو لا تتقدم؟ إني أراك حائرا. - بل أتقدم. لقد تركت ملكي وأرضي ولن أعود. - إلا بعد أن تحل اللغز؟ أليس كذلك؟ - نعم. هذا ما أنويه. - وهل تعرف الثمن أيها الشاب؟ - أعرفه وأريد الآن أن أعرفك. -تعرفني؟ يالك من جريء متهور! - هذا ما أطلقوه علي، وقد صممت أن أخترق السور أو أموت عليه. هيا أرني وجهك. - ولا تخاف؟! - لا أنكر خوفي. - ألم يحكوا لك عن الهولى؟ - وعن عذراء لها مخالب مقوسة. - ولا تخاف أن تنشب المخالب في رقبتك لتشرب دمك، لا تخاف أن تطأك بقدميها وتسحق جسمك الهش، لا تخاف. - أخاف. أخاف. قلت هاتي ما عندك. - إذا أدر وجهك نحوي أيها الشاب الجميل. - لن يصعقني جمال وجهك. - لا تجزم بشيء قبل أن تراه. - ولن تخنقني خيوطك. - حتى لو كان فيها خيطك؟ - لن أتركه يلتف علي. - إذا لم يلتف عليك الآن فسيخنقك غدا. - تعودت ألا أفكر في الغد. اللحظة هي ما يعنيني. هيا! - من سبقك كانوا مثلك. - وأعلم أين هم الآن. في جوفك. - جمال وجهك لا ينبئ عن قسوة قلبك.
وبرز الوجه من المخبأ الصخري. وجه أجمل من أفروديت، حزين كقمر شاحب أو شمس غاربة. تنبعث منه أشعة حسن طاغ. سألت نفسي: وجه هذا أم فخ؟ خاطبتها في همس: ما أجمل هذا الوجه! هل يمكن أن يكون لصاحبه قلب قاس ويد قاتلة؟ - تأمله، ثم احكم.
أوديب :
ناپیژندل شوی مخ