161

بکائیات: ست ډمعات په عربی نفس

بكائيات: ست دمعات على نفس عربية

ژانرونه

الطريق إلى دلف طويل شاق،

لكن طريق الآلهة محفوفة بالضباب.

ها أنت تقف أمام المذبح وتلقي السؤال.

إني أتخيلك يا أوديب ولا أكتم الخوف والإعجاب.

تكلم. ماذا حدث هنالك مما أجهل؟

ماذا كان جواب العراف؟

أوديب :

أجل أيها الشيوخ. لم أجد الجواب. لم يأذن لي أحد بالدخول إلى المعبد. أوقفوني على الأبواب، وأنا الذي كانت الحراس تفتح لي الأبواب. قلت لهم: ابن ملك وملكة يمد يديه بالسؤال. وقالوا: بيد خالية حتى من الماء والزاد؟ قلت: تركت كل شيء، وجئت أقف على الأعتاب. قالوا: أين هداياك وأين عطاياك؟ أين الأضحية وأين القربان؟ قلت: إن وجدت الجواب فسوف تغمركم هداياي. قالوا: أي جواب وعلى أي سؤال ؟ قلت: سؤال الأسئلة أيها الكهان. من أنا؟ ما أصلي ومصيري؟ ومن الإنسان؟ فاجأني صوت يخرج من جوف المذبح: رجل لا يكف عن السؤال. تقدم يا أوديب! يا قاتل أبويك ويا من تنجب من الرحم الذي خرجت منه. ارتعش القلب، ورفرف مذعورا في صدري، صحت بمن ناداني:

سخف ما قلت وحق الأرباب! لن أرجع أبدا للقصر، ولن تبصر عيني الأم ولا الأب. تضاحك صوت النبوءة، حتى ارتجت جدران المعبد: قد قدر من قبل عليك. لن ينفعك رجوع، لن يجديك هروب. أذعن للقدر ومن نسج خيوطه! صحت: ومن نسج خيوطه؟ إله هذا أم نصف إله قاسي القلب؟ ملكا أصبح أم قاتلا؟ ردد الصوت: الملك القاتل يقتل بعد قليل أو ينفى.

ركبت موجات النبوءة المضطربة، واجهت البحر الثائر كالربان القادر، أرعدت وأبرقت وأرسلت صواعق غضبي: ومن قال إني أسعى للملك وقد تركته وراء ظهري؟ إنني عابر سبيل، إذا صح كلام المخمور فإني لقيط صار ابن ملك وعاد ابن الملك، فصار شحاذا، قلت لك لقد تخليت عن الملك. رد قائلا: تخليت عن ملك لا تستحقه، وستحصل على ملك لا تريده. صحت بأعلى صوتي: إنما أريد أن أحل اللغز. قال الصوت: ستحله يا أوديب ولن تحله. اشتد بي الغضب، فقلت: من حق الإنسان أن يكذب نبوءة ليصدقها العقل. رد الصوت: هذا من حق العقل، لكن القلب له شأن آخر. والنبوءة قد تصدق وتكذب. قلت: ولكن يجب أن تفهم ضحك الصوت: لا تتعجل ستفهم يا أوديب، لكن بعد فوات الوقت. ضربت جدار المذبح بيدي وصحت: بل أفهم وأحل اللغز.

ناپیژندل شوی مخ