============================================================
240 فصل (في الرد على غلاة الشيعة القائلين بعودة الإمام علي عليه السلام] وصف من الروافض قالوا: إن عليا رضي الله عنه وأصحابه يرجعون إلى الدنيا فينتقمون من أعدائهم فيملأ الأرض عدلأ كما ملئث جورا وظلما.
ال وقال أهل السنة والجماعة: كل من مات لا يرجع إلى الدنيا إلى يوم القيامة؛ لأنه لايقام الدليل عليه.
ويدل على صحة ما قلنا قوله تعالى: منها خلقنكم وفيها نعيدكم ومنها تخر محكم تارة أخرى} [طه: 55] ولم يقل مرتين، وكذلك قوله تعالى: ألريروأ كرأهلكنا قبلهم مب القرون أنهم إليهم لايرجعون} [يس: 31] وكذلك قوله عليه السلام: "ليس بعد الموت إلا الجنة والنار"(1).
(1) هو جزء من حديث أورده البيهقي في لشعب الإيمان" (7: 360) عن الحسن البصري قال: طلبت خطب النبي في الجمعة فأعيتني، فلزمت رجلأ من أصحاب النبي فسألته عن ذلك فقال كان يقول في خطبته: "أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى ال نهايتكم، وإن المؤمن بين مخافتين، بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي ال لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة للهرم، ومن الحياة قبل الموت، فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا دار إلا الجنة= 1
ناپیژندل شوی مخ