[219/ب] وفي آخر يوم من شهر شوال مات الأمير علي بن حسين الجوفي صاحب الزاهر، وكانت وفاته بصنعاء عقب طلوعه من الجوف، فقبر في حوطة جده المطهر ابن الشويع بخزيمة غربي صنعاء.
وفي شهر القعدة الحرام مات السيد العارف يحيى بن أحمد بن صلاح الشرفي في بيته بالشاهل من بلاد الشرف، كان المذكور له معرفة ومشاركة في بعض الفنون، وكان جاروديا على طريقة والده. وكان نظر أوقاف الشرف إليه. كان موته فجأة، وكان يحرم التتن، وفعل في تحريمه رسالة، وزعم أنه من الخبائث، واحتج بقوله تعالى: {ويحرم عليهم الخبائث } ولا حجة له؛ لأن الخبائث دلالته مجملة، والمجمل لا يحتج به على شيء إلا بعد البيان، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الخبائث، وبعض البيان أيضا في الكتاب العزيز مثل تحريم الميتة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع وكل مسكر ونحو ذلك، وبين تعالى الطيبات، ثم إن التتن لا تستخبثه النفس.
وفي هذا الشهر عاد حسن بن المتوكل من أبي عريش إلى الضحي وبيت الفقيه الزيدية بتهامة واستقر هنالك، ووقع بين أصحابه فرقة على سبب بندق عرفه رجل من الأهنوم وقال: هو له من النهبة التي وقعت فيها أيام الحرب الواقع بها، فحصل خصام بينه وبين الذي هي معه، وعصب مع أصحابه من الأهنوم.
مخ ۵۹۰