186

ووصل الشيخ جعفر الذي أرسله محمد بن المتوكل إلى السودة بالدراهم التي كانت في خزانة أبيه مجموعة، فوصل بها إلى ولده محمد بصنعاء.

وفي هذه الأيام اشتدت الأزمة والغلاء ببلاد الأهنوم، ولولا سياق حصن مبين من بلاد حجة إلى قاسم لما وجد شيئا، فإنه قد كان أرسل قدر ألف نفر رتبة في مبين وحجة، وبقي السياق إلى شهارة هذه المدة منها ومن الشرف.

وفي سادس عشر رمضان وصل الخبر بدخول أحمد بن محمد إلى حفاش واستقراره بالضفتين ، واتفق قتل واحد من عسكره على سبب الخطاط، في بعض بيوت البلاد.

وفي هذه الأيام جهز المهدي ولده علي بن أحمد بن الحسن إلى ثلا، فدخل ثلا وسكن بحصنه، وأصحابه بالمدينة؛ لأجل أنه بلغه ميلهم إلى صاحب شهارة، ثم توجه نازلا إلى بلاد الصلبة، بعد أن نزل أيضا صاحب كوكبان إلى قراضة . وكان القاسم قد رتب[151/أ] في الصلبة رتبة قوية، فسارت عليه الأجناد الأحمدية والتقت من حفاش أحمد بن محمد، ومن قراضة صاحب كوكبان عبد القادر بن الناصر، ومن بلاد علي بن أحمد بجنودهم وعساكرهم وقصدوا إلى الصلبة.

مخ ۴۸۷