وفيها حصل انتهاب في طريق العمشية، وأهل الطريق أهملوا حفظها، قالوا: لأن الدولة ما زاد أعطتهم ما يعتادونه فيها، وانتهبت الحرامية في مراحل الحجاز من وسط القطر للجمال، ولم ينفعهم الآغا فرحان؛ لأنه تقدم أول الجمال. ووقعت فرقة بشهارة بين أصحاب أحمد بن المتوكل.
والمتوكل زلج البدو الشكاة الذين وصلوا من أطراف بلاد عمان، الذين شكوا من العماني أنه استولى على بلادهم، وهي في أطراف جهاته، وكانت طريقهم الرمل طريق المشرق من شبوة وحدود حضرموت، وقال: بلادكم بعيدة، وطرقها مقاطع عن عيون الماء، لا يمكن نزولها ولا المرور فيها لغير أهلها، مع بعد عمان أيضا.
مخ ۴۳۰