============================================================
عمار البدليسي وحي (1) الخاطر أولياء حق الله(2)، وأهل وحي القذف أولياء الحق، وأهل وحي النفث أولياء الذوق والإرادة، وأهل وحي السر أولياء الله (3) .
فأما أولياء الله فهم العلماء بالله. وأما أولياء حق الله فهم العلماء بعلم الله(4)، وأما أولياء الحق فهم العلماء بالأمر: وكما اجتمع أنواع الوحي له، عليه السلام، كذلك يجتمع لولي الله، 6 الذي هو على طريقه وسنته في الولاية، وهو خاتم الولاية.
ولكل مع الله تعالى، كلام من الله تعالى إليهم، على منازلهم حجاب، قال الله تعالى: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وخيا أو من وراء حجاب 9 أو يزسل رسولا} (القرآن الكريم 51/42).
فاستقامة الشريعة، والحقيقة، والإسلام، والإيمان، بارسال الزسل.
واستقامة النبوة بإرسال الملائكة، واستقامة الولاية بإرسال الخواطر الربانية، 12 والأسرار الغيبية، والكلمات الإلهامية، إلى قلوب الأولياء. ولهذا قال، عليه السلام: "اشتفت قلبك"(5)، معناه عول على اخبار قلبك، فإنه محل وارد ربك.
(1) وحي، في الأصل: الوحي: (2) قارن بختم الأولياء ص 117 هامش 13، حيث يفرق بين أولياء حق الله وأولياء الله ققط: (3) قارن أيضا ببهجة ص 9-8/83.
4) راجع بهجة ص 1/84؛ انظر: عالم بالله، وعالم بعلم الله، وعالم بأمر الله، وعالم بعلم أمر الله، بهجة ص 15/92، وانظر تفصيل بعض ذلك على ص 4/93-20/92.
5) قارن بالمعجم المفهرس 5: 18 حيث جاء: "يا وابصة استفت نفسك/ استفت قلبك"، وانظر صوم القلب، فصل 17، ص2/51، حيث ورد: "يا وابصة، استفت قلب، وإن أفتاك المفتون" .
مخ ۷۸