============================================================
عمار البدليسي الأولين والآخرين الاطلاع على وحيه. كما قال الله تعالى: فأؤحى إلى عبده ما أوحى} (القرآن الكريم 10/53). فما أوحي إليه، عليه السلام، 3 فعلى ثلاثة أقسام: قسم للعام والخاص، وقسم للخاص على انفراد(1). إذ كما ورد الخبر عن آبي هريرة، رضي الله عنه، قال: لاحفظت من رسول الله، وعائين؛ أما أحدهما فبئثثه، وأما الآخر فلو بثثته لقطع مني 6 هذا"، وأشار إلى حلقه. وفي رواية: "لقطع مني هذا البلعوم"(2). وقسم له، عليه السلام، (26 ب) على الخصوض والانفراد. ولولا بيانه، عليه السلام، للخاص والعام لما فهموا من قسمهم، لا الخاص ولا العام، شيئا. كما 9 قال الله تعالى: لتبين للناس ما نزل إليهم} (القرآن الكريم 44/16) .
إلى اية منه.
فصل - 19: في أنواع الوحي ك 15 قد كان له، عليه السلام، من الله وحيان: وحي بواسطة، ووحي بلا واسطة. فالذي هو بلا واسطة ينقسم علمه قسمان: قسم علمه له، عليه السلام، على التخصيص، لا يشاركه فيه أحد، ولا يطيق سماعه أحد، وهو 18 علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة. قال الله تعالى: وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما (القرآن الكريم 113/4)، فهو على الأنبياء، لا يصلح لذلك العلم إلا الأنبياء، عليهم السلام. وقسم من ذلك 2 هو نصيب علم الأولياء والصديقين، إنما ورثوه بطريق المعاملة، كما قال، (1) انفراد، في الأصل: الانفراد.
(2) انظر المعجم المفهرس5: 224، تحت: قطع.
(3) أفمن، في الأصل: فمن.
ه هى
مخ ۷۲