============================================================
بهجة الطائقة حارثة(1): وكأني بعرش رتي بارزا(2)، وكأني أخبر عما سوى الله، ولم نخبر عن الله . كما أخبر عمر، رضوان الله عليه، عن صفة المشاهدة عن الله، ولم يخبر عما سوى الله، فقال: "رأى قلبي ربي".
ال ونهاية الواقعة بداية المكاشفة، ونهاية المكاشفة بداية المشاهدة .
وعلم المشاهدة مقاع معرفة الحقوق، وحالة المشاهدة مقاع معرفة الحقيقة، وتصرف المشاهدة مقام نعوت معرفة الحقية.
وصاحب المشاهدة الكاملة في مقام التجلي: فتارة يشهد وتارة يشهد.
والفرق بين إدراك الواقعة وإدراك المشاهدة، كالفرق بين إدراك الصبي والرجل الكامل. والقلب في مقام الواقعة متصرف بحياة(2) تصرف نور قلب 9 الدليل، ثم بنور صفاء الواقعة، ثم بحصول علم الواقعة. ود القلب ) في مقام المشاهدة متصرف بحياة(4) تصرف ما صار(5) لقلبه صفة ونعتا.
وتصرف المشاهدة مقام من التمكين، وتصرف الواقعة مقام من 12 التلوين.
وفي نظر القلب تفاوت : فإن نظر القلب في المشاهدة إلى الله، وفي (1) حارثة: هو الصحابي حارثة بن مالك الأنصاري:.
(2) انظر هذا الحديث في قوت القلوب للمكي 2: 2/171 وما يلي ذلك، وكتاب الزهد لعبد الله بن المبارك ص 106، حديث رقم 314، حيث قال هناك: "وكأني انظر إلى عرش رتي عز وجل وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون وكأني أسمع عواء أهل النسار"، ثم قارن أيضا بما جاء في صوم القلب، فصل 8، ص 14/26 - 1/27.
(3) بحياة، في الأصل: بحيات.
(4) بحياة، في الأصل: بحيات.
5) صار، في الأصل: صارت.
مخ ۶۳