============================================================
عمار البدليسي والمراد به شلاك أمته، أي: كيلا يغلطوا(1) في وقوع الوقائع، فيظن الخيالات، من جملة المشاهدات. لأن المنيب هو صاحب الفتوح والذوق 3 من الأحوال. لأن الله، جل وعز، قال في مدحه: تبصرة وذكرى لكل عند مي (القرآن الكريم 8/50)، فيجب حفظه. والإنابة والتبصرة من جملة الأحوال.
فالمخاوف في مقام قرب الله كثيرة. فمن أناب على الحقيقة، دخل في طريق الله وتوجه إليه، كما قال: وأنيبوا إلى ربكم وأشلموا له} (القرآن الكريم 54/39). فلهذا صار المنيب إلى الله أعلا من التائب. لأن التائب 9 بعد في الطريق، والمنيب له نوغ من التحقيق، لأنه ذو قرب. ومتى صح القرب، صح الحب. وإذا صح الحبة، أقبل الله على العبد، فأقبل العبد عليه ال ر ب المراد لهلك المريد.
فمن الواجب وجود دليل يفرق له د بين معرفة ) نعوت (20ب) 15 الحقيقة(1) ونعوت الحق. فمن ظهرت له نعوت الحقيقة صار قريبا، ومن ظهرت له نعوت الحق صار محبا وحبيبا. فهو المحب الحبيب، يحبه ويحبا، كما قال: يحبهم ويحبونه (القرآن الكريم 54/5). فنعوت 18 الحقيقة أحبوا(2) الله، فصاروا محبا(4)، ونعوت الحق أحبهم الله، فصاروا حبيبا(5).
(1) يغلطوا، في الأصل: يغلطون.
(2) بين معرفة نعوت، في الأصل: نعوت بين معرفة.
(3) أحبوا: كذا في الأصل.
(4) صاروا محبا: كذا في الأصل.
(5) فصاروا حبيبا: كذا في الأصل.
مخ ۵۴