============================================================
بهعة الطائفة ولهذا المعنى جعل الجمعة حجهم. لأن ظاهر الشروط من الحج ساقطة عنهم، وباطن حقيقة الحج موجود لهم، مشهود عندهم، بوجود شرف المسكنة التي اختارها، عليه السلام، لنفسه، فقال: "أخيني مسكينا 3 وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين"(1) .
المعنى الرابع: في أن الجمعة حج المساكين، لأنها موسوم دة إعطاء خلعة المساكين للمساكين. ولهذا تسمى في الجنة: يوم6 المزيد(2). وفيها نزول الملائكة. وإنما نزولهن بأنواع الفوائد. ف خإذ م ما لأهل المعاملات القلبية إعطاء كشف إلى كشفهم، ومشاهدة إلى مشاهدتهم، وأنسا إلى أنسهم. لأن الجمعة، بمعرفة سر الإجابة، جامعة بين 9
رسول الله،: "سيد الأيام يوم الجمعة"(3).
كذلك الصلاة في يوم الجمعة سيد (12 ب) الصلوات، وذلك لما ينزل فيها من عند الله لأوليائه من التحف والمنح والهدايا إلى قلوبهم وأسرارهم، لأنها مخصوصة برفع الحجاب، لأهل المجالسة والاقتراب. 15 ولذلك سمى رسول الله، ليلة الجمعة ب"الليلة الغراء"(4)، ويوم الجمعة ب"اليوم الأزضى"، وذلك لنزول الملائكة والأنوار والأسرار إلى قلوب المقربين، والأبرار، والسابقين، والأخيار.
وسمي جمعة في اصطلاح الطائفتين من أهل الشريعة والحقيقة، لأنها تجمع الخلق، وكما هي جامعة للادميين، فكذلك هي أيضا جامعة (1) انظر المعجم المفهرس 226:6، تحت: مسكن: (2) المزيد، في الأصل: المريد.
(3) انظر المعجم المفهرس 17:3، تحت: سود.
4) اليلة الجمعة غراء ويومها أزهر"، المعجم المفهرس4 : 70، تحت: غر.
ه هى
مخ ۳۳