============================================================
بهجة الطائفة وطن الأرواح. ومثل هذا عندهم كخروج من بيت ودخول في بيت. وإنما نال(1) أهل الاستقامة هذه الفضيلة بصدق المتابعة، وأخذوا(2) الثمرة من حالته، صلوات الله عليه، بقوله: "تنام عيناي ولا ينام قلبي"(3). وقد ورد في 3 الخبر: لاحبذا نوم الأكياس وفطرهم(4) خير من سهر الحمق واجتهادهم".
فصل -4 ب: في حقيقة الصكثة فلمن له من الحقيقة ذوق، وفي عنق عبوديته من العناية والرعاية طوق، صفت سريرته، وظهرت علانيته، واتحد(5) نظره بالملكوت دوح ارتبطت بالواردات الحقية خواطره، وخلص ذت ) من إلقاء وسواس العدو حقيقته، وانفتح للبصر من مادة أنوار البصيرة شهود الشواهد في 9 الهياكل(6)، فصدقت (27) فراسته، فتحقق في معرفة الصفات بالسمات، وذلك بوجدان القلب لذة حقيقة المؤانسة، أوان ورود النفحات (1) من مهد روح الزيادات. كما ورد: "إن لريكم في أيام دهركم لنفحات"(8)، فحصل 12 للقلب مع الرب، جل وعلا، بهذه الحالات، سكون لأهل(9) الصفاء، أشد سكونا من سكون السمكة مع الماء.
فهذه صفة أهل المسكنة الموسومين بالمحتة، المخصوصين بالمحبة، 15 (1) نال، في الأصل: نالوا.
(2) أخذوا، في الأصمل: أخذ.
(3) انظر المعجم المفهرس 48:7، تحت: نوم.
(4) فطرهم، كذا، ولعل الأصح: فطرتهم، أو: نظرهم.
5) واتحد في الأصل: واتحدت.
(2) الهياكل، هنا بمعنى: الأجساد.
(7) النفحات، في الأصل: النفاحات.
(8) قارن بصوم القلب فصل 11، ص 3-2/30.
(9) لأهل: مطموسة في الأصل.
مخ ۱۹