============================================================
131 بهجة الطائفة "ولا محدث"، ويخبر أن ذلك مما كان يثلى ثم ترك(1)، فلأجل ما ترك ذكره لم يكفر من رده. وإنما الحديث تأييد من الله لأهله . وإنما يغرف أن ذلك من الله لأن معه السكينة (2). ولوجود السكينة لم يكن للنفس ولا للعدو طريقا 3 إلى إفساد ذلك بإلقاء (42 ب) كلامهم. بل كلما قصدوا أن يلقوا إلى الحديث شيئا من تمويههم فالسكينة تحرق ذلك وترده . قال الله تعالى: إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم منصرون} (3) (القرآن الكريم 201/7) . وذلك التذكر والتيصر من السكينة.
عن أبي سلمة(4) قال: قال رسول الله، : "اقد كان في الأمي قوم يتكلمون من غير أن يكونوا أنبياء(5)، فإن يك في أمتي فعمر بن الخطاب.
وقوله: "يتكلمون"، أي عن الله (1). عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله،: لقد كان في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي فعمر بن الخطاب"(7).
(1) انظر سيرة الأولياء ص 2/50-4 ختم الأولياء 351، ثم قارن ببهجة الطائفة، فصل 17، ص 15/76.
(2) قارن بسيرة الأولياء ص 12/54-14 وبختم الأولياء 356 وعوارف المعارف (3) طائف، ورد في الأصل: طيف.
(4) أبو سلمة: هوعبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، تابعي محدث، توفي في المدينة سنة 713/94. انظر ابن القيسراني، الجمع بين رجال الصحيحين 2541، وابن سعد، طبقات 5: 115، وختم الأولياء 357 هامش 249.
(5) أنبياء، في الأصل: بأتبياء.
(6) انظر الحديث في سيرة الاولياء ص 2/54-5 وختم الأولياء 356 وتخريجه في هامش 246 هناك.
(7) اتظر الحديث في سيرة الأولياء ص 4 7/5-8 وختم الأولياء 357، وقارن بما جاء منا، بهجة، فصل 17، ص 15/76- 16.
مخ ۱۲۱