Bahjat Qulub al-Abrar wa Qurat Uyun al-Akhiyar
بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار ط الرشد
پوهندوی
عبد الكريم بن رسمي ال الدريني
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٢هـ
د چاپ کال
٢٠٠٢م
ژانرونه
الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ: أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ
عَنْ عَائِشَةَ ﵂: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ" رواه أبو داود١.
يا له من حديث حكيم. فيه الحث لأمته على مراعاة الحكمة. فإن الحكمة وضع الأشياء مواضعها، وتنزيلها منازلها. والله تعالى حكيم في خلقه وتقديره، وحكيم في شرعه وأمره ونهيه وقد أمر عباده بالحكمة ومراعاتها في كل شيء وأوامر النبي ﷺ وإرشاداته كلها تدور على الحكمة.
فمنها: هذا الحديث الجامع، إذ أمر أن ننزل الناس منازلهم. وذلك في جميع المعاملات، وجميع المخاطبات. والتعلم والتعليم.
فمن ذلك: أن الناس قسمان: قسم لهم حق خاص، كالوالدين والأولاد والأقارب، والجيران والأصحاب والعلماء، والمحسنين بحسب إحسانهم العام والخاص. فهذا القسم تنزيلهم منازلهم: القيام بحقوقهم المعروفة شرعًا وعرفًا، من البر والصلة والإحسان والتوقير والوفاء والمواساة، وجميع ما لهم من الحقوق، فهؤلاء يميزون عن غيرهم بهذه الحقوق الخاصة.
وقسم ليس لهم مزية اختصاص بحق خاص، وإنما لهم حق الإسلام وحق الإنسانية. فهؤلاء حقهم المشترك: أن تمنع عنهم الأذى والضرر بقول أو فعل، وأن تحب للمسلمين ما تحب لنفسك من الخير وتكره لهم ما تكره لها من الشر. بل يجب منع الأذى عن جميع نوع
_________
(١) ضعيف. ذكره مسلم في "مقدّمة صحيحه" ١/٥٤، وانظر تعليق النووي عليه في شرح صحيح مسلم ١/١٢٦- ١٢٧ ط: دار القلم.
والحديث أخرجه أبو داود في "سننه" رقم: ٤٨٤٢، وقال عقبة: "أنّ ميمون لم يدرك عائشة" ووصله أيضًا أبو نعيم في "مستخرجه على صحيح مسلم" ١/٨٩ رقم ٥٧، وابن خزيمة في "صحيحه" كما في "المقاصد الحسنة" رقم: ١٧٩، والبيهقي في "الأدب" رقم: ٣٢٢، والعسكري في "الأمثال" كما في "المقاصد الحسنة" وليس في مطبوعه، وأبي الشيخ في "الأمثال" ٢٤١.
وذكره الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص٧٤. قال: فقد صحّت الرواية عن عائشة أنّها قالت: ... وذكره.
وانفصل الكلام على الحديث مع السخاوي في "المقاصد الحسنة" أنّه حسن. وضعّفه شيخنا الألباني ﵀ في "السلسلة الضعيفة" ١٨٩٤، و"تخريج المشكاة" ٤٩٨٩- التحقيق الثاني، وهو قيد الطبع. و"ضعيف الجامع" ١٣٤٤.
1 / 43