332

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

ایډیټر

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

طور سيناء (^١): بأرض مدين يقال له زبير، وقيل: الطور جبل محيط بالأرض، وقيل: هو الجبل بالسريانية، وقال مقاتل: هما طوران طور زيتا (^٢) وطور تينا، وقيل: ثلاثة، وثالثهم طور سيناء وهو المذكور في قوله تعالى ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ﴾ (^٣) وقرأها عمر: «وطور سيناء» ممدودة، وسينين معناه: مبارك بالسريانية (^٤).
وقال عكرمة: هو بلغة الحبشة، وسيناء هو بلغة النبط، والتين والزيتون هما: طور تينا وطور زيتا بالسريانية، وهما بالشام، وقيل: دمشق وفلسطين، وقيل: جبال ما بين همدان إلى حلوان، وطور زيتا هو الجبل الذي آوى إليه ابن نوح على يمين المسجد الأقصى تحته وادي جهنم، وفيه مولد مريم ومرفع عيسى حين رفع إلى السماء (^٥).
رأيته سنة سبع وخمسين وسبعمائة بالقدس من أرض فلسطين.
قال الشيخ جمال الدين (^٦): «فأحد معروف، وهو شمالي المدينة وأقرب الجبال إليها، وهو على فرسخين منها، وقيل: على نحو أربعة أميال وعير

(^١) طور سيناء: بكسر السين، ويروى بفتحها، والفتح أجود في النحو، جبل بقرب أيلة.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٤٨.
(^٢) طور زيتا: علم مرتجل لجبل بقرب رأس عين عند قنطرة الخابور على رأسه شجر الزيتون. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٤٧.
(^٣) سورة التين آية (١ - ٢).
(^٤) راجع: القرطبي: الجامع ٢٠/ ١١٢ - ١١٣، الجواليقي: المعرب ص ٢٤٦،٢٦٩، السيوطي: الدر المنثور ٨/ ٥٥٤.
(^٥) الأقوال أوردها القرطبي في الجامع ٢٠/ ١١١ - ١١٢، والجواليقي في المعرب ص ٢٣٦، والسيوطي في الدر المنثور ٨/ ٥٥٤،٥٥٦.
(^٦) قول جمال الدين المطري ورد في كتابه التعريف ص ٤٨، ونقله عنه النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٥٩).

1 / 335