القدور بحجّه: لبيك اللهم لبيك، وكان ذلك أخا ليوم ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾ (^١)، وقيل: نادى على ثبير (^٢).
وفي «فهم المناسك» للنقاش (^٣) قال: وفي كل جمعة من صعد إلى أبي قبيس رأى الحرم مثل الطير يزهو، وأن من صعد إلى ثور أو حراء أو ثبير كان أثبت لنظره ومشاهدته وخاصة ليالي رجب وشعبان ورمضان وليالي الأعياد، وتحت القواعد أرض مخمرة محمرة من النور كشف عنها مرة فسطع النور في الحرم، وجبال مكة مائلة برؤسها إلى الكعبة كالسجود يرى هذا من ثبير ودونها جبال من ذهب وفضة وكنوز وجواهر وربما انكشف عن بعضها (^٤).
انتهى.
وجبال مكة [تسمى: جبال] (^٥) فاران (^٦) كذا وجد في الفصل العشرين من السفر الخامس، عن موسى ﵇ أن الرب جاء من طور سيناء وأشرق من ساعير (^٧) واستعلن من جبال فاران، ومعه وعن يمينه ربوات
(^١) سورة الأعراف آية (١٧٢).
(^٢) ثبير: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة، من أعظم جبال مكة فيما بينها وبين عرفة، سمي باسم رجل من هذيل اسمه ثبير، مات في هذا الجبل فعرف به.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٧٢ - ٧٣.
(^٣) كتاب «فهم المناسك» ذكره البغدادي في إيضاح المكنون ٤/ ٢١٣، والنقاش هو: محمد بن الحسن، أبو بكر، النقاش، كان حافظا للتفسير (ت ٣٥١ هـ).
انظر: الخطيب: تاريخ بغداد ٢/ ٢٠١، ابن الجوزي: المنتظم ١٤/ ١٤٨.
(^٤) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٨٠ نقلا عن فهم المناسك للنقاش.
(^٥) سقط من الأصل و(ط) وما أثبتناه من تاريخ مكة لابن الضياء ص ٨٠ للضرورة.
(^٦) فاران: بفتح الفاء وبعد الألف راء، كلمة عبرانية معربة وهي من أسماء مكة التي ورد ذكرها في التوراة، وقيل هو اسم لجبال مكة.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٢٢٥.
(^٧) ساعير: في التوراة اسم لجبال فلسطين، وهو قرية بين الناصرة وبين طبرية وعكا.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٣/ ١٧١.