324

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

ایډیټر

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

أحدهم، أمه الرميصاء، وقيل: الغميصاء بنت ملحان (^١).
وروى البخاري، عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله، ﷺ: «أحد جبل يحبنا ونحبه» (^٢).
وقال سهل بن سعد: إرتج جبل أحد فقال له رسول الله، ﷺ: «أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيد» (^٣).
قيل: أن قوله ﷺ هذا: إشارة عما أحدث قوم موسى ﵇ لما اختار السبعين للميقات ووقع في نفوسهم ما وقع تزلزل الجبل به فكأنه ﷺ أشار أنه ليس عليك ممن يشك كقوم موسى وكانوا: أبو بكر وعمر وعثمان (^٤).
وعن أنس قال: صعد النبي، ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان أحدا، فرجف بهم فقال: «أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيد» (^٥).

(^١) كذا عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ١٠٩، والرميصاء هي: أم سليم بنت ملحان الأنصارية، تزوجها مالك بن النضر فولدت له أنس، ثم تزوجها أبو طلحة الأنصاري، روت عن النبي ﷺ. انظر: ابن سعد: الطبقات ٨/ ٤٢٤، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٩٤١.
(^٢) أخرجه البخاري في كتاب المناقب باب مناقب عمر عن أنس برقم (٣٦٧٥) ٤/ ٢٣٧ وبرقم (٣٦٨٦) ٤/ ٢٤١.
(^٣) ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٣/ ١٠٣٩ وعزاه لسهل بن سعد، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٣٢٢ عن سهل بن سعد، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٥٥ وعزاه لأبي يعلى وقال: «رجاله رجال الصحيح»، والسيوطي في الخصائص ٢/ ٤٣٦ عن سهل بن سعد.
(^٤) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤٧، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٥٨).
(^٥) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي ﷺ «لو كنت متخذا خليلا» عن أنس برقم (٣٦٥٦)، والترمذي في سننه ٥/ ٥٨٣ عن أنس وقال أبو عيسى: «هذا حديث حسن صحيح»، وأحمد في المسند ٥/ ٣٣١ وفي فضائل الصحابة ١/ ٢١٧ عن أنس، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٣٥٠ عن أنس.

1 / 327