321

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

ایډیټر

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ثم تخرج إلى خارج المدينة الشريفة، فتصل إلى منهل آخر بوجهين عند قبر النفس الزكية (^١)، ثم تخرج من هنالك وتجتمع هي وما يتحصل من مصلّها/في قناة واحدة إلى البركة التي ينزلها الحجاج».
ثم قال ﵀ (^٢) -: «وأما عين النبي ﷺ التي ذكرها ابن النجار (^٣) فليست تعرف اليوم، وإن كانت كما قال عند الكهف المذكورة فقد دثرت وعفا أثرها».
ومن أحسن ما أنشأ بعضهم:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بطيبة ما بين الأحبة والصحب
وهل تردن ساقي عليهم ركائبي … وتسمع أذني عنده صحبة الركب
وأنشد من طيب اللقاء لك الهنا … تهن فؤادي هذه ليلة القرب
رعى الله أياما بأحد تصرمت … وعيش تقضا لي بمنعرج الشعب
إذا العيش يمشي والأحبة جيرة … ونحن بماء الأزرق الطيب العذب
هذه الأبيات لأبي عبد الله محمد بن سعيد المدني.

(^١) محمد بن عبد الله بن الحسن الهاشمي النفس الزكية، خرج على المنصور بالمدينة في رجب سنة ١٤٥ هـ وقتل في رمضان، ودفن بالمدينة.
انظر: خليفة: تاريخ خليفة ٢/ ٤٤٩، الذهبي: سير أعلام ٦/ ٢١٠ - ٢١٨، ابن العماد: شذرات الذهب ١/ ٢١٣.
(^٢) أي جمال الدين المطري في كتابه التعريف ص ٦١، ونقله عنه: ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤٧، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٩٨٥، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٥٦).
(^٣) ذكرها ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٢٤٥.

1 / 324