فأما سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد: فهما من العشرة الذين شهد لهم رسول الله، ﷺ بالجنة (^١)، وهم الذين قيل فيهم:

لقد بشرت من خير أصحاب أحمد … بجنة عدن زمرة شهداء

سعيد وسعد والزبير وعامر … وطلحة والزهري والخلفاء

وأنشد منشدهم أيضا في الفقهاء السبعة، فقهاء المدينة الآتي ذكرهم (^٢):

ألا كل من لا يقتدي بأئمة … فتسمعه ظئرا عن الحق خارجه

فخذهم عبيد الله وعروة قاسم … سعيد أبو بكر سليمان خارجه

فأما العشرة: فأولهم الخلفاء الأربعة.

الخامس: سعد بن أبي وقاص الزهري القرشي:

أمه حمنة بنت سفيان بن أبي أمية (^٣)، أسلم قبل أن تفرض الصلاة (^٤)، وهو أحد الستة الذين جعل فيهم عمر/الشورى (^٥)، له كان فتوح القادسية

(^١) حديث العشرة المبشرين بالجنة أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ١/ ١٤٥، ومحب الطبري في الرياض النضرة ١/ ٣٠ عن عبد الرحمن بن عوف.

(^٢) سيأتي ذكرهم في الفصل الأول من الباب الرابع.

(^٣) في الأصل و(ط): حمنة بنت أبي سيد» وما أثبتناه من طبقات ابن سعد ٣/ ١٣٧، والمنتظم لابن الجوزي ٥/ ٢٨١، والرياض النضرة لمحب الطبري ٢/ ٣٩٠ وأوردت هذه المصادر عمود نسبه ونسب أمه.

(^٤) وهو ممن أسلم على يد أبي بكر. انظر: ابن سعد: الطبقات ٣/ ١٣٩، ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/ ٦٠٧.

(^٥) راجع قصة الشورى في: طبقات ابن سعد ٣/ ٦١، تاريخ الطبري ٤/ ٢٢٧، الرياض النضرة لمحب الطبري ٢/ ٩٧.