181

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

پوهندوی

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

مر أبو بكر ﵁، وبلال مدفون في الحجارة يعذب في الله، فاشتراه بخمس أواقي ذهبا، وقيل: بسبع، وقيل: بتسع، فقالوا لأبي بكر: لو أبيت إلا وقية لبعناك، فقال: لو أبيتم إلا مائة لاشتريته، ثم أعتقه (^١)، فقيل في ذلك: أبو بكر حبا في الله مالا … وأعتق من ذخائره بلالا لو أن البحر عائذه بسوء … لما أبقى الإله له بلالا وقد آسى النبي بكل خير … وأعطاه ما تكسبه بلالا وبلال هو الذي قتل أمية (^٢) بن خلف يوم بدر، وكان ممن يعذب في الله، فقال فيه أبو بكر ﵁ أبياتا منها: هنيئا زادك الرحمن خيرا … فقد أدركت ثأرك يا بلال (^٣) شهد المشاهد كلها (^٤)، وأذّن بلال في حياة رسول الله، ﷺ، ولأبي بكر، ولعمر حين دخل الشام (^٥). توفي بدمشق، وهو ابن بضع وستين سنة، ودفن عند الباب الصغير

(^١) انظر: ابن سعد: الطبقات ٣/ ٢٣٢، البلاذري: أنساب الأشراف ١/ ١٨٦، محب الطبري: الرياض النضرة ١/ ١١٦. (^٢) في الأصل «أبي بن خلف» والصواب ما أثبتناه، وكان عبد الرحمن بن عوف أسر أمية بن خلف يوم بدر، فلما رآه بلال قال: رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، وصاح بأعلى صوته: يا أنصار الله رأس الكفر أمية بن خلف، فأحاطوا به فقتلوه. انظر: ابن هشام: السيرة ١/ ٦٣٢،٧١٣، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٤٥٢. (^٣) أورد ابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ١٨٢ ما قاله أبو بكر من شعر في حق بلال. (^٤) انظر: ابن سعد: الطبقات ٣/ ٢٣٩، ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ١٧٨. (^٥) انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ١٨٠ - ١٨١، وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٥/ ٣٣٣ «والأصح والأشهر أنه لما توفي رسول الله ﷺ، كان فيمن خرج إلى الشام للغزو».

1 / 184