167

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

پوهندوی

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

الناس المدائن أحرقوا ستر باب الإيوان، فأخرجوا ألف ألف مثقال ذهب (^١). قالوا: ولما هلك من ملوك الفرس أردشير بن شيرويه، ملك بعده رجل ليس من أهل بيت المملكة، فاحالت عليه امرأة من أهل بيت الملك، يقال لها: بوران بنت كسرى، فقتلته، وكان ملكه اثنين وعشرين يوما، وقيل: شهرين (^٢). ثم ملك بعده رجل من ولد هرمز، يقال له: كسرى بن قباذ، فوثب عليه ملك خراسان، فقتله، وكان ملكه ثلاثة أشهر (^٣). ثم ملكت بوران - المذكورة - سنة وستة أشهر، فلم تجبي الخراج، وفرقت الأموال بين الجنود والأشراف، فبلغ ذلك النبي، ﷺ، فقال: «لا يفلح قوم أسندوا - أو ملكوا - أمرهم إلى امرأة» (^٤). واعلم أن الملوك الذين كانوا قبل ملوك الطوائف (^٥) - أعني ملوك العجم - كان بعضهم ينزل بلخ، وبعضهم بابل، وبعضهم فارس، فممن نزل فارس: جم (^٦)، وكان ملكه تسعمائة/وستين سنة، وهو عندهم سليمان النبي عليه

(^١) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٥٩. (^٢) بعد وفاة أردشير بن شيرويه، ملك بعده جرهان ماه أسفنديار، ولم يكن من أهل بيت المملكة، فاغتالته ابنة كسرى أرزمى دخت. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٢٣١، البلخي: البدء والتاريخ ٣/ ١٧٢. (^٣) انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٢٣١، المسعودي: مروج الذهب ١/ ٢٤٢. (^٤) أخرجه البخاري كتاب الفتن باب (١٨) عن أبي بكرة وفي كتاب المغازي باب كتاب النبي إلى كسرى وقيصر من حديث أبي بكرة، وأحمد في المسند ٥/ ٤٣،٤٧، والترمذي: كتاب الفتن باب (٧٥) ٤/ ٢٥٧ عن أبي بكرة. (^٥) ملوك الطوائف كانوا بين دولة الفرس الأولى «العجم» ودولة الفرس الثانية «الساسانية»، وسموا بذلك لأن كل ملك كان في ناحية لا يتعداها إلى غيرها. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ٥٨٢، وأورد المسعودي في مروجه ١/ ٢٠١ - ٢٠٣ جريدة بأسمائهم. (^٦) ويقال له «جمشيد» ملك بعد طهمورت. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ١٧٤، المسعودي: مروج الذهب ١/ ١٩١، البلخي: البدء والتاريخ ٣/ ١٤٠.

1 / 170