158

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

پوهندوی

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

السادس: عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث، كتب للنبي، ﷺ، ولأبي بكر ولعمر، توفي سنة سبع وثلاثين (^١). السابع: أبي بن كعب، وهو أول من كتب الوحي لرسول الله، ﷺ، عند مقدمه إلى المدينة، توفي سنة ثلاث، وقيل: اثنتين وثلاثين (^٢)، جميع ما روى مائة حديث وأربعة وستون حديثا (^٣). الثامن: ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي، قتل يوم اليمامة، سنة إحدى عشر (^٤)، وهو الذي أجيزت وصيته بعد موته، وذلك أنه كان عليه درع نفيس، فلما قتل أخذه بعض المسلمين، فبينما رجل نائم إذ أتاه ثابت وقال له: إني قتلت أمس، وأخذ درعي رجل منزله في أقصى الناس، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فمر خالدا - يعني خالد بن الوليد - فيأخذ درعي، فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله، ﷺ، - يعني أبا بكر الصديق، ﵁ فقل له: إن عليّ من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق فلان، فأخذوا الدرع، وفعلوا ما أمر به، فلا يعلم من أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت (^٥).

(^١) انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ٨٦٥، ابن حديدة: المصباح المضي ١/ ١٣٨ - ١٣٩. (^٢) الأكثر أنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، وهو أثبت الأقوال، لأن عثمان أمره أن يجمع القرآن. انظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى ٣/ ٥٠٢، ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ٦٩، ابن حديدة: المصباح المضي ١/ ٧١ - ٧٢. (^٣) انظر: ابن الجوزي: تلقيح فهوم ص ٣٦٤. (^٤) انظر: خليفة: تاريخ خليفة ١/ ٨١، ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ٢٠١، ابن حديدة: المصباح المضي ١/ ٧٩. ويوم اليمامة: من بلاد نجد، كان بها وقعة عقرباء ومقتل مسيلمة الكذاب سنة (١٢ هـ). انظر: خليفة: تاريخ خليفة ١/ ٧٢ - ٧٧، الطبري: تاريخ الرسل ٣/ ٢٨١ - ٢٩٧، ابن الجوزي: المنتظم ٤/ ٧٩ - ٨٣. (^٥) ذكر الخبر ابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٢٠٢، وابن حديدة في المصباح المضيس ١/ ٧٩ - ٨٠.

1 / 161